فجّر التعاون مفاجأة مدوية بعد أن أقصى حامل لقب كأس خادم الحرمين الشريفين الشباب في عقر داره بهدفين في مقابل هدف ضمن منافسات دور الثمانية، فيما أتخم الهلال شباك مضيفه الفيصلي بثلاثة أهداف في مقابل هدف. الشباب - التعاون أظهر الضيوف التزاماً كاملاً بالأدوار الدفاعية واستقبلوا الهجمات الشبابية بهدوء وثبات مما جسد تكتيك المدرب غوميز بوضوح، إلا أن المحاولات الشبابية كان لها أثرها أيضاً على المباراة والبداية جاءت من تصويبة قوية من حسن معاذ نجح باسم العطاالله في التصدي لها وإبعادها من مرماه (4)، واصل أهل الدار محاولاتهم المكثفة سعياً في تسجيل الهدف الأول ولكن كل المحاولات تنتهي بمجرد وصول الكرة إلى منطقة الجزاء التعاونية ومنها تلك التي لم يتمكن إنطوي من ترجمتها إلى هدف بعد تمريرة ذكية من الأسطاء صوبها إلى خارج الملعب (11). ومع وصول الشوط الأول إلى منتصف وقته بدا التعاون أكثر فاعلية في خط الهجوم ومن كرة مرتدة يتقدم السوري جهاد الحسين ويتجاوز خطاب ثم يرسل كرة عرضية لم يحسن الحارس العويس استقبالها ليشتتها بالخطأ مهيئاً الكرة لإيفولو الذي صوبها بدقة في الشباك معلناً تقدم فريقه بالهدف الأول (26)، بعد ذلك ازدادت رغبة فريق الشباب في إدراك التعادل وتسبب ذلك الاندفاع في حصول التعاونيين على أكثر من فرصة لتعزيز التقدم لولا براعة العويس في حماية شباكه من هدف آخر حتى نهاية الشوط الثاني. وبعد العودة من غرف الملابس لم يمهل الشبابوين ضيوفهم سوى ثلاث دقائق عندما باغتهم الصليهم بهدف التعادل بلقطة سحرية، إذ استثمر تمريرة جون إنطوي بركلها بكعب القدم مسجلاً الهدف الأول للشباب (48)، عادت المباراة للشد والجذب ما بين الفريقين حتى حضر التعاون بكل قوته وتحديداً عندما لعب ماجد هزازي كرة لزميله سلطان السوادي الذي لم يتوانى في تسجيل هدف غالٍ ثاني للتعاون (78)، ولم تُفلح كل المحاولات الشبابية بعد ذلك في تسجيل هدف التعادل. الفيصلي - الهلال انطلق لاعبو الهلال باكراً نحو الخطوط الأمامية بحثاً عن هدف باكر، وكاد أن يفعلها محمد جحفلي بتسديدة عنيفة تصدى لها بصعوبة بالغة الحارس إبراهيم زايد، أتبعه نيفيز بكرة ثابتة تجاوزت العارضة بقليل، قبل أن يرسل عبدالله الزوري قذيفة لم يكتب لها النجاح(8)، إلا أن ناصر الشمراني وضع حداً للفرص المهدرة بعد أن تلقى تمريرة هائلة أرسلها نيفيز من منتصف الميدان، غير اتجاهها ناصر ببراعة خلف حارس المرمى هدفاً أولاً (9). أضطر مدرب الفيصلي إلى التخلي عن قناعته الدفاعية، وحرر الأطراف من القيود الدفاعية، سعياً إلى العودة إلى نقطة البداية، وتحرك الشاب عبدالإله العامر وإسلام سراج في المساحات المتاحة بين دفاعات الهلال، وتحصّل أصحاب الدار على خطأين قرب مرمى الضيوف على التوالي نفذهما محمد سالم من دون أية استفادة، وفي المقابل رد الهلال مباشرة بتسديدة من قدم ناصر الشمراني تصدى لها ببراعة إبراهيم زايد على دفعتين (18)، قبل أن يرسل عبدالله الزوري عرضية مثالية أمام نيفيز الذي غمزها برأسه اعتلت العارضة على رغم أنه في مواجهه صريحة أمام المرمى(20). الهلال بقي مسيطراً على مساحات الملعب، بفضل قوة خط الوسط، بوجود البرازيلي نيفيز وسالم الدوسري وسعود كريري وسلمان الفرج، وواصل تهديد مرمى إبراهيم زايد، عبر الهجمات السريعة والتسديد من مسافات مختلفة، ما مكّن ناصر الشمراني من إضافة الهدف الثاني(28)، وكاد الضيوف أن يصلوا إلى الهدف الثالث بعد أن نفذ نيفيز كرة ثابتة سقطت الكرة من يد حارس المرمى أبعدها محمد سالم من أمام لاعبي الهلال، ورد لاعبو الفيصلي سريعاً بهجمة مرتدة قادها إسلام سراج وقدّم كرة على طبق من ذهب لسالم مجرشي، إلا أن الأخير تأخر كثيراً لحين تدخل ياسر الشهراني الذي أبعد الكرة إلى ركلة زاوية. وفي الشوط الثاني، تراجع أداء الهلال بعض الشيء، إذ اكتفى لاعبو الفريق في تناقل الكرات في منتصف الميدان، ومحاولة نقل الهجمات المرتدة السريعة، وفي المقابل تحسن أداء أصحاب الدار. ووسط اندفاع لاعبي الفيصلي إلى الخطوط الأمامية بحثاً عن تقليص الفارق، انطلق سلمان الفرج خلف كرة من الشق الأيمن وأرسل كرة بالمقاس على رأس ناصر الشمراني الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى هدفاً ثالثاً (66). وتمكن أشرف نعمان من تقليص الفارق من نقطة الجزاء بعدما تحصل الفيصلي على ركلة جزاء إثر خشونة غير مبررة من البديل عبدالله الحافظ (83).