تستكمل اليوم (السبت) مباريات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بمواجهة يستضيف فيها فريق الاتحاد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، نظيره القادم من مدينة الخبر فريق القادسية، في نزال تتجه الأنظار نحوه لاسيّما وأن الفريقين يخوضان المعترك وفق ظروف متباينة، وإن اتفق الفريقان في الرغبة في تحقيق الفوز والفوز وحده، للتأهل إلى الدور نصف النهائي. وبغض النظر عن كون المواجهة لا تحتمل أنصاف الحلول، إلا أن الفريق الاتحادي الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره يسعى إلى تعويض ما فاته من تفريط في نقاط الدوري أفقدته المنافسة على اللقب باكراً إلى جانب الخروج من مسابقة كأس ولي العهد، لتبقى هذه المنافسة الأخيرة التي يُمكن من خلالها إسعاد جماهيره التي سجلت أكبر حضور في الملاعب السعودية متجاوزة نصف المليون مشجع في المباريات التي خاضها فريقهم في ملعب «الجوهرة». في حين نجد أن الفريق القدساوي يعيش نشوة كبيرة وحماسة لدى لاعبيه وجهازيه الفني والإداري بعد العودة مجدداً لدوري جميل للمحترفين وحصوله على درع دوري الدرجة الأولى، إضافة إلى إقصاءه لفريق الأهلي ذلك الفريق، الذي حصد لقب كأس ولي العهد في الموسم الحالي كما ينافس بقوة على لقب الدوري، ويرى متابعون أن فريق القادسية لن يركن للوصول إلى هذا الدور والصعود ل«دوري الكبار» ولربما يذهب بعيداً نحو الكأس الغالية. ويقف الفريق الاتحادي أمام تحدٍ جديد هذه الليلة لإثبات وجودهم واستعادة اللقب، الذي حققوه قبل موسمين، في الوقت الذي كثّف فيه مدربهم الروماني فيكتور بيتوركا عمله الفني لأجل تصويب الأخطاء التي لم يخفيها غير مرّة في مؤتمراته الصحافية، إذ يعاني فريقه من أخطاء بدائية في خط الدفاع ما كلّف الفريق خسائر وتعادلات متوالية، على رغم أن الفريق بدا يظهر بصورة أفضل في مبارياته الأخيرة في منافسات الدوري ومنافسات كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد أن وظّف إمكانات لاعبي الوسط الذين يشكلون قوة الفريق بوجود لاعبين أجنبيين، إضافة إلى لاعبين محليين إمكاناتهما المهارية عالية. ويزج المدرب الاتحادي بالعناصر نفسها التي شاركت في اللقاء الأخير أمام التعاون في استحقاق الدوري التي جرت الأسبوع الماضي، إذ سيعمد إلى إشراك هاني الناهض في حراسة المرمى ومن أمامه الرباعي باسم المنتشري والبولندي زوكالا ومحمد قاسم وراشد الرهيب، بينما يحضر في الوسط جمال باجندوح والعراقي سيف سليمان والروماني سان مارتن والبرازيلي ماركينهو ويلعب في الهجوم فهد المولد وعبدالرحمن الغامدي، مع وجود الورقة الرابحة عبدالفتاح عسيري على مقاعد البدلاء يتم الاستعانة بخدماته في الشوط الثاني أو باكراً مع الاستغناء عن سيف سليمان بالاكتفاء بوجود باجندوح في منطقة الارتكاز، ومن المنتظر أن يعمد الاتحاديون على اللعب المتوازن وإبطال جميع المحاولات القدساوية من مهدها تفادياً لاستثمار الفرص، مع الهجوم المكثف لأجل اقتناص هدف يخفف الضغط الذهني والنفسي على اللاعبين. وأجاد في المقابل المدرب التونسي جمال قاسم في تنظيم صفوف فريق القادسية في الموسم الحالي ليظهر مغايراً عن الموسم الماضي، إذ يلعب فريقه بجماعية وتنظيم جيد وانتشار سليم في أرضية الميدان، فضلاً عن الحماسة التي تكمن في عناصر الفريق رغبةً في تحقيق الانتصارات، ويتطلّع لاعبو القادسية في إحراز منجز جديد بالتأهل إلى دور نصف النهائي في هذه المسابقة، ومن المؤكد أن لا يجازف بن قاسم في مباراة الليلة، إذ سينتهج أسلوباً يركز على تأمين دفاعاته وفرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح الفوز في الفريق المستضيف كفهد المولد وماركينهو وسان مارتن وعبدالفتاح عسيري، إلى جانب استغلال الفرص المتاحة من الهجوم المرتد، ومن المتوقع أن يلعب للقادسية فيصل مسرحي في حراسة المرمى على أن يتم الاستعانة بالحارس البديل داؤود سعيد في حال وصول المباراة إلى ركلات الترجيح بعد تصديه لركلتي ترجيح أمام الأهلي في دور ال16، إضافة إلى مشاركة كل من خالد مغربي وعباس آدم وعبدالله كنور وعبدالرحمن العبيد وحسين حقوي وعلي هزازي ونايف هزازي ومتعب النجراني ومازن أبوشرارة.