تهافتت مجموعة من السياح معظمها من اسرائيل، حاصرها انهيار جليدي في النيبال، من أجل الحصول على الطعام ومكان في طائرات هليكوبتر للإنقاذ، بعدما رفض سكان محليون توفير المأوى لها في أعقاب زلزال مدمر أودى بحياة أكثر من خمسة الآف شخص. وفُقد نحو 250 شخصاً بعد انهيار جليدي أمس (الثلثاء) في قرية في لانجتانج، وهو متنزه عام شمال العاصمة كاتماندو، ولم يثبت وقوع حالات وفاة أو إصابات في الحادث. ولم يستطع مئات من السياح الذين شعر كثير منهم بالبرد والجوع، العودة إلى مكان آمن بسبب انسداد الطرق والممرات، بعدما أغلقت بعض الفنادق الصغيرة التي تضررت جراء زلزال السبت الذي بلغت قوته 7.8 درجة، أبوابها. وقالت السائحة ليلي ميلكوفيتش: "كنا نجلس داخل خيمتنا عندما سقطت عليها فجأة كتلة من الثلج. بعد بضع دقائق وجدنا أن بعض أصدقائنا غطتهم الثلوج، وبدأنا في سحبهم فور شعورنا بالقدرة على مساعدتهم". وأضافت ميلكوفيتش بعد نقلها جواً إلى نقطة تجمع لإعادة من يتم إنقاذهم إلى كاتماندو، ان مشاجرات دبت من أجل أولوية الصعود إلى طائرات الانقاذ، لكن التوتر هدأ بعدما تبين وجود عدد كاف من الطائرات لإعادة الجميع. وقال أميت روبن الذي يتمركز في مطار كاتماندو مع فريق من منظمة "ماجنوس انترناشونال للبحث والإنقاذ" أن القرويون يعتقدون أن السياح يأخذون الكثير من الطعام." وقال حاكم المقاطعة الذي يدير العمليات من منطقة التجمع اودهاف بهاتاري إنه "تم نقل 100 شخص جواً صباح اليوم (الأربعاء) ومن المنتظر نقل 125 آخرين". وأضاف أن طائرات الهليكوبتر الاسرائيلية كانت تنقذ رعاياها أولا قبل الجنسيات الأخرى.