كشف رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية رئيس غرفة جدة صالح كامل أن المجلس بصدد طلب لقاء مع النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ليشرح أهمية وجود منفذ للصادرات السعودية مع العراق من خلال منفذ «جديدة عرعر» شمال المملكة. وأضاف، في لقاء مع «الحياة» على هامش اجتماع مجلس إدارة مجلس الغرف ال 68، والذي عقد في الرياض أمس أن المجلس: «ناقش أمس إحجام المصارف عن إعطاء تمويلات في الفترة الأخيرة». موضحاً: «سنعد ورقة عمل في المجلس فيها بعض المقترحات، وهناك لقاء سيتم مع محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الدكتور محمد الجاسر بهدف طرح وجهة نظر المجلس في هذا الموضوع»، مضيفاً: «نحن متأكدون أن المحافظ سيتجاوب مع مطالب ورغبات المجلس بما يسهل الحصول على التمويل، ويؤدي بالتالي إلى زيادة في الحركة الاقتصادية». قال ان المجلس ناقش أيضاً الاستثمار في القارة الافريقية، تنفيذاًً لتوجيه المقام السامي، وبالنسبة إلى الاستثمارات في أفريقيا، قرّر المبادرة في جمع المهتمين في الاستثمار في أفريقيا لتنسيق الجهود وتحفيزها على ذلك. وبحسب رئيس مجلس الإدارة تمّ أقرار لائحة اللجان الوطنية، بعد التعديلات التي أدخلت عليها، والتعديلات هي لمحاولة تنسيقها أكثر بما اتضح من استعمالها في السنوات الماضية، ووجد ضرورة إدخال بعض المواد حتى يكون العمل منسقاً بين اللجان مع بعضها البعض من جهة، وبين اللجان والمجلس من جهة أخرى. كما تضمن الاجتماع إقرار الموازنة الخاصة بالعام المقبل 2010، وأقرت بمبلغ إجمالي أكثر من 40 مليون ريال. وتمت مناقشة موضوع الاهتمام في الشركات العائلية. وعن رؤيته للفترة المقبلة لمجلس الغرف، قال رئيس مجلس إدارة مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية: «يعد المجلس من أنشط مجالس الغرف العربية والإسلامية، ومنذ سنوات عديدة يتوالى في رئاسته رؤساء الغرف الرئيسة الثلاثة (الرياض، جدة، الدمام)، والمجلس قائم بعمله على أكمل وجه، ويتمتع بأمين عام وجهاز تنفيذي مميز، وأنا أتيت لأكمل المسيرة، فقد تولى هذا المنصب رجال أعمال مميزين على مدى الدورات الماضية جميعها، وما أنا إلا أحد هؤلاء الرجال أؤدي فترتي ثم أمضي، وأرجو الله أن استطيع وزملائي نواب الرئيس والأعضاء في الأمانة العامة أن تتمكن هذه الدورة في وضع بصمة في نشاط المجلس». وعن الأزمة المالية العالمية وتأثيرها المباشر على قطاع الأعمال السعودي قال صالح كامل: «الأزمة أثرت في كل العالم والمملكة هي جزء من العالم، ولكن التأثير كان أقل بكثير من الدول، حتى من بعض الدول الخليجية الأخرى، لأن مؤسسة النقد عندنا كانت في منتهى الحرص طوال الأعوام الماضية ولم تشهد المصارف السعودية تسيباً في ضوابط التمويل، وإنما كانت دوماً تلتزم بالمقررات الدولية والوطنية التي تراها المؤسسة، لذلك القطاع البنكي في المملكة كان بمنأى عن الأزمة، ولم تكثر الديون المتعثرة عنده ولم تقل السيولة أيضاً». وعن التضرر من كارثة السيول في جدة من رجال الأعمال، قال: «هناك تحرك حدث من ثاني يوم للكارثة تمكنت فيه الغرفة من تجنيد أكثر من 3 آلاف متطوع بالتعاون مع الجمعيات الخيرية في جدة، وقامت بالتنسيق، بين محافظة جدة والقطاع الخاص، والمتطوعين، وكم كنت سعيداً وأنا أرى الشباب المرفه في وقت الأزمة يتحول رجالاً ونساءً مميزين، ولم أكن أعتقد أن مجتمعنا فيه هذه المقدرة على العمل التطوعي، ولكن هذه الكارثة لا أعادها الله حملت في طياتها بعض المزايا من ضمنها، أننا اكتشفنا مقدرة الشباب السعودي على العطاء والتطوع وكانت تجربة فريدة ومميزة.