أفادت وسائل إعلام رسمية أمس بأن الصين تخطط لخفض عدد المجموعات المملوكة للحكومة المركزية إلى 40 من طريق اندماجات ضخمة مع المضي قدماً في خطة شاملة لإصلاح القطاع العام ذي الأداء الضعيف. ونقلت صحيفة «إيكونوميك إنفورميشن ديلي» عن مصدر رسمي لم تسمه القول أن الدمج سيبدأ في القطاعات التجارية، خصوصاً الصناعات المتنافسة. وأوردت الصحيفة الرسمية: «ستتركز الموارد في شكل متزايد في الشركات الضخمة لتفادي المنافسة الضارية على غرار ما قامت به سي إس آر كورب وتشاينا سي إن آر كورب عندما كانتا تتنافسان على المشاريع في الخارج». وخطة إعادة الهيكلة مهمة في إطار مساعي الرئيس شي جينبينغ لرفع أداء القطاع العام الصيني في وقت تكافح بكين لإيجاد مزيج السياسة الملائم لدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أن نما في الربع الأول من السنة بأبطأ وتيرة في ست سنوات. وتمخض اندماج شركتي «سي إن آر» و «سي إس آر» المملوكتين للدولة وأكبر مصنعين للقطارات في الصين عن شركة قيمتها 26 بليون دولار قادرة على الفوز بعقود سكك حديد عالمية متفوقة على منافسين مثل «سيمنس» الألمانية و «بومباردييه» الكندية. وفي الوقت الحالي تملك الحكومة المركزية 112 مجموعة تنضوي تحتها 277 شركة عامة مدرجة في بورصة شنغهاي أو بورصة شنتشن بقيمة سوقية تتجاوز 10 تريليونات يوان (1.61 تريليون دولار) وفق الصحيفة.