قال مسؤول حكومي اليوم السبت ان كمبوديا تعتزم ترحيل 20 على الأقل من مسلمي اليوغور فروا الى الصين بعد العنف العرقي الدموي الذي وقع هناك هذا العام رغم مخاوف من تعرضهم للاضطهاد من جانب بكين. وجرى تهريب اليوغور الذين شاركوا في اعمال الشغب بغرب الصين والتي قتل فيها نحو 200 شخص في يوليو تموز الى كمبوديا في الاسابيع الاخيرة وتقدموا بطلب الحصول على حق اللجوء في مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في فنومبينه. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية "الحكومة الكمبودية تطبق قانون الهجرة. لقد اتوا الى كمبوديا بطريقة غير قانونية وبدون اي جوازات سفر او تأشيرات دخول ومن ثم يعتبروا مهاجرين غير شرعيين." وتقول جماعات حقوق الانسان انها تخشى على حياة اليوغور اذا رحلوا الى الصين. وقال جون جونسون المتحدث باسم السفارة الامريكية في فنومبينه ان واشنطن "منزعجة بشدة" من احتمال اعادة اليوغور قسرا الى الصين. واضاف "الولاياتالمتحدة تحث الحكومة الكمبودية بشدة على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي." وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكمبودية انه لا يعرف مكانهم. وذكر مكتب المفوضة السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انه يعتقد انهم لا يزالون في كمبوديا. وقالت كيتي مكينسي المتحدثة باسم المكتب "لقد نقلنا رسالة للحكومة الكمبودية بان تمتنع عن ترحيلهم." وأضافت ان مفوضية اللاجئين عرضت المساعدة على كمبوديا لحل القضية. ووصفت بكين طالبي حق اللجوء "بالمجرمين" رغم عدم توفيرها ادلة تدعم هذه المزاعم. وتقول جماعات حقوق الانسان ان كمبوديا ملزمة بموجب ميثاق لعام 1951 بشأن اللاجئين الا تعيد طالبي حق اللجوء لدول سيواجهون فيها الاضطهاد. وكمبوديا من بين دولتين بجنوب شرق اسيا وقعتا على الميثاق.