سيول - يو بي أي - أكدت كوريا الشمالية امس، تلقي زعيمها كيم جون إيل رسالة شخصية من الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر المبعوث الخاص ستيفن بوسوارث الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية ان كيم تلقى رسالة شخصية من أوباما نقلها إليه النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الشمالي كانغ سوك جي الذي تسلمها من المبعوث الأميركي الخاص الى كوريا الشمالية ستيفن بوسوارث في التاسع من الشهر الجاري. وكانت «يونهاب» نقلت في وقت سابق عن مصادر ديبلوماسية في بكين ان بوسوارث الذي زار بيونغيانغ أخيراً، نقل رسالة من أوباما يبلغ فيها الزعيم الكوري الشمالي نية بلاده فتح مكتب اتصال في بيونغيانغ للتشاور حول مسألة تطبيع العلاقات مع الدولة الشيوعية، إذا بدأت بيونغيانغ خطوات لتفكيك برنامجها النووي بعد العودة إلى المحادثات السداسية. وقالت المصادر: «يتم عادة فتح مكتب الاتصال قبل إقامة العلاقات الرسمية بين البلدين، وهو أقل مستوى تمثيل وستجرى مشاورات متعلقة بإقامة العلاقات الرسمية وعقد اتفاق سلام بين البلدين عبر هذا المكتب اذا افتتح». وفي ما يتعلق بموعد افتتاح المكتب في بيونغيانغ، قالت المصادر: «تبحث كوريا الشمالية حالياً عن مبرر لعودتها إلى المحادثات السداسية، ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات وفتح مكتب الاتصال في غضون النصف الأول من العام المقبل». وكان بوسوارث قال الأربعاء الماضي حول نتائج زيارته بيونغيانغ: «نقلت رؤية مستقبلية للعلاقات الأميركية - الكورية الشمالية، تختلف إلى حد بعيد عما كانت عليه في الماضي». وقال مصدر آخر مطلع على شؤون كوريا الشمالية ان وزارة الخارجية الأميركية بدأت خطواتها لفتح مكتب الاتصال في الشمال، إذ أرسلت شخصية مدنية من أصل كوري إلى الشمال حيث شهدت المشاورات تقدماً سريعاً بين الجانبين لفتح المكتب المعني. يذكر ان كلاً من كوريا الشمالية والولايات المتحدة حاولتا فتح مكتب تمثيل في بيونغيانغ وواشنطن بعد التوقيع على اتفاق جنيف عام 1994، إلاّ ان الخطة لم تنجز بسبب خلافات ناجمة عن كيفية ادارة مكتب التمثيل والترتيبات الأمنية المتعلقة به.