قال النائب السابق جان عبيد، إن «الدعوة الى إنصاف وتقدير الظروف الصعبة في مسؤوليات الوزيرين الصديقين نهاد المشنوق (الداخلية) ورشيد درباس (الشؤون الاجتماعية) «لا تتعارض مع ضرورة تسريع محاكمات الموقوفين الإسلاميين وسواهم، الذين يعانون البطء في إنصافهم»، معتبراً أن «العدالة البطيئة ظلم مقيم». وكان عبيد طالب النائب محمد كبارة بأن ينصف الوزيرين المشنوق ودرباس، رداً على انتقاداته إياهما، ولا سيما هجومه على الأول على خلفية إنهاء تمرد السجناء الإسلاميين في سجن رومية الأحد الماضي. وأوضح أن «الصديقين نهاد المشنوق ورشيد درباس غير مسؤولين إطلاقاً عن بطء بعض الجهاز القضائي في إجراءات إصدار الأحكام». وتمنى على وزير العدل «الصديق» أشرف ريفي «أن يحمّل كل متخلف عن دوره في الجهاز القضائي مسؤوليته ويتخذ الإجراءات لإنهاء هذا الليل الطويل لصالح فجر العدالة والإنصاف لهؤلاء». إلا أن الخلافات بين كبارة وتيار «المستقبل» تفاقمت أمس، بعدما كان زعيمه الرئيس سعد الحريري ورئيس كتلته النيابية الرئيس فؤاد السنيورة وعدد من نوابه أكدوا دعمهم المشنوق. وبينما ينوي الأخير عقد مؤتمر صحافي في الأيام المقبلة لشرح موقفه من قضية سجن رومية، قال كبارة أمس: «إذا اقتنعت بما سيُدلي به المشنوق سأتوقف عن هجومي»، مضيفاً: «أنا نائب عن طرابلس منذ العام 1992، حين لم يكن «تيار المستقبل» ولا كتلة «المستقبل»، ولست في حاجة إلى أحد، لأنني أنطلق من الثقة التي منحني إياها أهالي طرابلس».