بينما قتلت القوات السعودية 12 حوثياً في اشتباكات جرت فجر أمس (الجمعة) بمركز المنارة بقطاع نجران بعد مبادرة الميليشيات الحوثية بإطلاق النار تجاه المملكة، قامت القوات السعودية المرابطة على الحدود السعودية - اليمنية أمس بالقصف ب«المدفعية» لتجمعات مسلحة للميليشيات الحوثية تواجدت بالقرب من مناطق الطوال والمصفق والمبخرة وعلان، وذلك بعد ثلاثة أيام من انتهاء عمليات «عاصفة الحزم»، وبدء عمليات «إعادة الأمل» التي تقودها قوات التحالف بقيادة الرياض. وأشارت مصادر «الحياة» إلى أن القوات البرية لاحظت وجود تجمعات مسلحة للميليشيات الحوثية بالقرب من الحدود الجنوبية وبعد رصدها تم قصفها بالمدفعية، موضحاً أن «القوات تقوم بتتبع أي تحركات مسلحة بالقرب من الحدود على مسافات بعيدة، ويتم التعامل معها من طريق النيران غير المباشرة، التي تستهدف فض هذه التجمعات المسلحة قبل تشكيلها أي خطر على الحدود». وأوضحت المصادر أن «القوات البرية لا تزال منتشرة على امتداد الشريط الحدودي لحمايتها من الاختراقات أو التجاوزات الحوثية حتى تحقق أهداف المرحلة المقبلة، ويأتي دورها تكاملياً مع قوات حرس الحدود». يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه القوات السعودية المرابطة على الحدود مع اليمن عملها في تأمين الحدود البرية ومنع أية محاولات لاختراقها، فيما يواصل منفذ الطوال البري استقبال المئات يومياً من الرعايا الأجانب والنازحين الفارين من نيران الميليشيات الحوثية. وسجلت الساعات الأخيرة دخول عدد من اليمنيين بغرض مواصلة السفر للخارج لمواصلة وتلقي العلاج، فيما تقدر آخر الإحصاءات بتسجيل دخول أكثر من 35 ألفاً من الرعايا العرب والأجانب منذ بداية «عاصفة الحزم» في 25 آذار (مارس) الماضي، في وقت تواصل الجهات المختصة السعودية توفير أكثر من 60 ألف وجبة للقادمين، بخلاف خدمات صحية متطورة يتلقاها الرعايا كافة بمجرد دخولهم المنفذ. من جهة أخرى، علمت «الحياة» أن السلطات السعودية أوقفت خروج مواطنيها إلى اليمن عن طريق المنافذ كافة، خصوصاً البرية منها. وأشارت مصادر مطلعة ل«الحياة» إلى أن الإيقاف جاء نتيجة خشية تعرض المواطنين السعوديين إلى الاستهداف بعد دخولهم الأراضي اليمنية، وأن الإجراء من أجل حمايتهم وسلامتهم من تجاوزات الميليشيات الحوثية وميليشيات الرئيس المخلوع صالح.