قادت تحريات أمنية مغربية في شأن سرقات استهدفت مصرفاً في مدينة مكناس شمال الرباط، إلى تفكيك خلية يتزعمها معتقلان سابقان، دينا بالتورط في أعمال إرهابية، ضمن شبكة فُكِكت في العام 2004. وأفاد بيان صدر عن «المكتب الوطني للأبحاث القضائية» التابع لجهاز الاستخبارات الداخلية ومكافحة التجسس أمس، عن اعتقال 6 متهمين دأبوا على سرقة مصارف في مدينتي فاسومكناس وسط المملكة باستخدام السلاح الأبيض. وأضاف البيان أن 2 من المتهمين ثبت ضلوعهما في «عمليات قتل وصنع متفجرات»، ما يشير إلى احتمال ارتباط تلك الأعمال الإجرامية بمخططات إرهابية، خصوصاً في ضوء تفكيك خلايا تنظيمي «أمراء الدم» و»الصراط المستقيم» بزعامة يوسف فكري. وكشفت التحريات أن أعضاء الشبكة ذوو توجهات «متطرفة»، إذ يُعتقد أن الاستيلاء على الأموال هدفه تمويل عمليات إرهابية أو «تجنيد مغاربة للالتحاق ببؤر التوتر». كما خطط المتهمون لتنفيذ عمليات واسعة ضد وكالات نقل الأموال، إلا أن اعتقالهم في اليوم الذي قرروا فيه سرقة مصارف في مدينة فاس، أحبط العملية. إلى ذلك، قضت محكمة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بالسجن 8 أشهر مع النفاذ، بحق طالبة بعد إدانتها بتهمة «عدم التبليغ عن جريمة إرهابية». وكانت الطالبة اعتقلت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مع زوجها الذي حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بعد إدانته بتهمة «تكوين عصابة إرهابية والتحريض على الارهاب». وأضاف المصدر أن المحكمة قضت بسجن متهمين آخرين 3 سنوات بتهمة «الارهاب والانضمام إلى جماعة دينية محظورة». وتزامن توقيف المتهمين بمهاجمة المصارف، مع احباط مخططات ارهابية لشنّ هجمات ضد عسكريين للاستيلاء على أسلحة. وفي تونس قال متحدث باسم الجيش إن القوات التونسية قتلت عشرة مسلحين اسلاميين في اشتباكات مستمرة منذ يومين قرب الحدود الجزائرية في اقوى ضربة للجماعات المتشددة بعد هجوم دام استهدف السياح الشهر الماضي. وأضاف «قواتنا تمكنت من قتل عشرة ارهابيين واستشهد ثلاثة من جنودنا في اشتباك مستمر مع ارهابيين في جبل السلوم منذ يومين وأن هذه الحصيلة اولية ويمكن ان ترتفع لان القوات التونسية أصابت ايضا مسلحين آخرين».