استجوب المحققون الفرنسيون المواطن الجزائري الأصل سيد أحمد غلام المتهم بتخطيط هجوم على كنيسة واحدة على الأقل قرب باريس، سعياً الى كشف شبكة الدعم التي حظي بها في ظل ترجيح تحركه «بتعليمات» من الخارج، في ثاني خطة لهجوم ارهابي في فرنسا هذه السنة بعد سلسلة اعتداءات جهادية قتلت 17 شخصاً مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي. والشاب الذي أوقف الأحد الماضي بعدما استدعى الإسعاف اثر اصابته بجروح برصاصة قال انه اطلقها على نفسه، يرقد في سرير بمستشفى في باريس حيث يقول محققون انه «يبدو مشوشاً بين الرغبة في الحديث، وقوة ما ترغمه على الا يقول شيئاً». ويجري استجواب الشاب المعروف من اجهزة الاستخبارات الفرنسية منذ ربيع 2014 وأوقف الأحد بعدما استدعى الإسعاف اثر اصابته بجروح برصاصة قال انه اطلقها بنفسه، على سريره في المستشفى. ويشتبه في تورط غلام ايضاً بقتل امرأة في ال 32 من العمر عثر على جثتها الأحد داخل سيارة في فيل جويف الضاحية الجنوبية لباريس. وقد يكون ارتكب هذه الجريمة لسرقة سيارة الشابة لشن الهجمات. وأوقفت امرأة في ال 25 من العمر في سان ديزييه (شرق)، حيث تقيم عائلة غلام، لكنها «لم تتحدث كثيراً» امام الإدارة العامة للأمن الداخلي، ونفت محاولة غلام اللجوء الى منزلها بعد تنفيذ هجماته، والزواج منها. وأشار المحققون الى نوع من «التطرف» في محيط الشابين، لكنه «عادي». وقالوا: «للمرة الأولى يُكشف في فرنسا مخطط هجوم يوجهه من بعد رجل او اكثر غامضان يتمركزان على ما يبدو في سورية، وشملت اوامره في شكل واضح ضرب كنائس». وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس: «هذا النوع من الأفراد لا يتحرك من تلقاء نفسه»، فيما يؤكد المحققون «السلوك الطائفي» للشاب الجزائري، وهو طالب في معهد للمعلوماتية لا مشاكل لديه، ويعيش في سكن جامعي بباريس. وقالت مصادر في الشرطة: «واضح ان الشاب تحت تأثير جهات غامضة تصدر اليه اوامر، إذ ابلغوه كيف وأين يجد الأسلحة التي يحتاجها من رشاش ومسدس وسترة واقية من الرصاص ضبطتها الشرطة كلها». وأشارت المصادر الى العثور على سيارة مسروقة احتوت الأسلحة في أولني سوبوا شمال باريس، والذين يقفون وراءه هم من قالوا له اين يستطيع العثور على مفتاح السيارة. وصادر المحققون ايضاً كمية كبيرة من المعطيات المعلوماتية بينها رسائل مشفرة بينه وبين الشابة الموقوفة. وقالوا انه «اعد كل شيء كي يتجنب رصده، ونأمل بكشف اسماء».