واشنطن - «نشرة واشنطن» - أعلن وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك ان على الإنتاج الغذائي العالمي أن يتضاعف بحلول عام 2050، كي يلبي احتياجات العالم الجائع، غير أن النظام البيئي الدقيق التوازن الذي يسمح بإنتاج الوفير من المواد الغذائية، أصبح معرّضاً بفعل تغيّر المناخ إلى التراجع ما يؤدي الى نقص في إنتاج المحاصيل. وأضاف في كلمة في مؤتمر المناخ الدولي في كوبنهاغن ان «تلبية الطلب المتزايد على الغذاء يجب أن تحصل في ظروف تفاقم شح المياه ودرجة الملوحة وطقس متقلّب وأنماط مناخية متغيرة». وتابع: «في حين أن الاحتباس العالمي يؤثر في كل فرد، من المزارعين ومربي المواشي وغيرهم ممن يكسبون رزقهم من الأرض»، فإن تأثرهم يزداد أكثر نظراً الى تعرضهم إلى الخطر والتحديات. وأظهرت دراسة أجراها «المعهد الدولي لأبحاث السياسة الغذائية» أن محاصيل الرز قد تنخفض بنسبة 19 في المئة والقمح بنسبة 34 في المئة بحلول عام 2050، نتيجة الاحتباس الحراري العالمي. ولفت فيلساك إلى ان الزراعة يجب أن تلعب دوراً في الحد من تأثير تغيّر المناخ، مضيفاً: «لسنا على المسار الأفضل لناحية الأبحاث الخاصة في مواجهة هذه التحديات». وأشار الى أن الولاياتالمتحدة أنشأت «المعهد القومي للغذاء والزراعة»، التابع لوزارة الزراعة، كي يركز اهتمام العلوم الزراعية على التوصل إلى نتائج جديدة، هدفها إنهاء الجوع العالمي وتخفيف آثار الاحتباس الحراري في الزراعة والأحراش. وزاد: « يعمل الباحثون على تطوير محاصيل مقاومة للإجهاد والأمراض وتتحمل الجفاف والحرارة وتقاوم الملوحة».