لندن - يو بي أي - رحّب الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون بالزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لدمشق، واعتبر انها «ستساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين»، مؤكداً أن بلاده «لا تزال متمسكة بسياسة الاتصال مع «حزب الله» بطريقة تدريجية وبما يخدم مصالحها والمصالح الوطنية اللبنانية ومن منطلق قدرتها على التأثير في الحزب للعب دور ايجابي في لبنان». وقال مارستون في مقابلة مع وكالة «يونايتد برس انترناشونال»: «العلاقات الثنائية بين لبنان وسورية شيء مهم جداً للبلدين، ونحن نرحّب ومن دون أي مواربة بتحسن العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ونرى أن أي زيارة للحريري إلى دمشق ستحمل أهمية رمزية لهذه العلاقات». وأبدى ارتياح بلاده لسير علاقاتها مع سورية، وقال: «الاتصالات مستمرة بيننا ونناقش باستمرار قضايا تهم البلدين، وهناك تحسن في العلاقة ما يسمح لنا بطرح القضايا التي تهمنا». واعتبر أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان «يمثل خطوة ايجابية ومهمة لطي صفحة التوترات السياسية التي شهدتها السنوات الماضية، وفرصة مهمة لمعالجة القضايا الملحة الاقتصادية والسياسية التي يواجهها هذا البلد». وقال: «علاقاتنا السياسية مع الحكومة اللبنانية مسألة تمثل أهمية كبيرة بالنسبة الينا»، مشدداً على «أن الأمن والاستقرار والتقدم السياسي في لبنان هو جزء لا يتجزأ من الأمن والاستقرار والتقدم في منطقة الشرق الأوسط في شكل عام». وعن سلاح «حزب الله»، قال: «نتفهم أهمية الفئات الأساسية في النسيج السياسي في لبنان والدور الذي تلعبه داخل الحكومة والبرلمان، ونؤيد في الوقت نفسه تطبيق بنود قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل من أجل وضع الأسلحة في لبنان تحت مسؤولية الحكومة، وهذا ينسحب على «حزب الله» وبقية الجماعات المسلحة، والمهم والاساسي لمستقبل لبنان هو التوصل إلى تسوية نهائية ليس فقط بين اسرائيل والفلسطينيين بل بين اسرائيل وجميع جيرانها العرب، ولبنان واحد من الأطراف الأساسية في أي نوع من هذه التسويات، ولذلك نؤيد أي خطوات باتجاه السلام». وقال: «حزب الله لديه دور وثقل سياسي معروف في لبنان، ونريد أن ينحصر هذا الدور فقط بالقضايا السياسية لا العسكرية، كما نريد من طريق التواصل التدريجي مع اطراف معروفة بتوجهاتها السياسية في حزب الله أن يتحرك الحزب بهذا الاتجاه»، مشيراً الى ان التمسك بسياسة الاتصالات مع الحزب كي يلعب دوراً ايجابياً على الساحة اللبنانية، وهذا الموقف يمثل تأييدنا للمعادلة الداخلية في لبنان والحوار الوطني والتقارببا بين جميع الفئات الأساسية».