جُمِّدت محاكمة قادة ونواب حزب «الفجر الذهبي» للنازيين الجدد في اليونان، والتي بدأت في أثينا أمس، بعد ساعتين على افتتاحها لأسباب إجرائية، وستُستأنف في 7 أيار (مايو) المقبل. وأُرجئت الجلسة لأن أحد المتّهمين ال69 لم يكن لديه محام، علماً أن الجلسة حضرها حوالى 40 من المتهمين، وواحد فقط من 13 نائباً للحزب استدعتهم المحكمة، هو أرتيميوس ماتايوبولوس الذي قال: «ليس هناك خطّ رسمي للحزب في هذا الشأن، لكنني اخترت أن أحضر في كل مرة أستطيع ذلك». مؤسس الحزب نيكوس ميخالولياكوس، ومعظم النواب وعدد كبير من كوادر الحزب الموقوفين احترازياً منذ 18 شهراً، بينهم الناطق باسمه إيلياس كاسيدياريس، لم يحضروا الجلسة التي مثّلهم فيها محاموهم أمام محكمة أُعدّت في سجن كوريدالوس في ضاحية أثينا. لكن تغيّب المتّهمين يُفترض ألا يمنع المحاكمة التي يُتوقع أن تمتد الى أشهر، من الاستمرار، والمتّهمين من الحضور ممثّلين بمحاميهم، إذا أصرّوا على عدم المثول أمام المحكمة. وقال أحد محامي الادعاء المدني ديمتريس زوتوس: «أعضاء الفجر الذهبي يتهرّبون من القضاء، وقال متّهم آخر إنه ليس لديه محام. لكن في 7 أيار، سنكون كلنا هنا والمحاكمة ستجري». وهناك 300 شاهد، بينهم 130 للادعاء المدني، علماً أن نص الاتهام يفيد بأن ميخالولياكوس يقود «منظمة إجرامية» نفّذت منذ عام 2008 عنفاً ضد أجانب وساسة معارضين لها. ويُعاقب القانون اليوناني جريمة قيادة منظمة إرهابية، بالسجن 20 سنة. وداخل جلسة المحاكمة، توجّهت الأنظار الى عائلة بافلوس فيساس، وهو شاب معاد للفاشية طعنه ناشط في الحزب قرب أثينا عام 2013. وأثار مقتله صدمة أيقظت الرأي العام، وأطلقت حملة قضائية واسعة ضد «الفجر الذهبي»، بعد سنوات على مراقبة اعتداءاته التي استهدفت مهاجرين أيضاً، من دون أن يتحرّك. وسيُحاكَم مرتكبو جريمة قتل فيساس، وهجومين آخرين نُسبا الى «الفجر الذهبي». وتجمّع مئات الأشخاص أمام المحكمة، مطالبين بمعاقبة «القتلة النازيين الجدد». وقال المتظاهر بانتيليس غابرييليدس، إن «أعضاء الفجر الذهبي لا يريدون هذه المحاكمة، يقولون منذ أشهر أنظروا، إنهم لا يحاكموننا وهذا يعني أننا أبرياء. المحاكمة يجب أن تجري بسرعة». وفي مكان قريب، تجمّع أنصار للحزب رافعين أعلاماً يونانية. وقال مناهضون للعنصرية إنهم تعرّضوا لهجمات من أنصار «الفجر الذهبي».