قتل 44 يمنياً في غارات جديدة للتحالف العربي وفي مواجهات وقعت ليل السبت- الأحد بين الحوثيين وحلفائهم وبين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي جنوب البلاد، على ما أفادت مصادر طبية ومسؤولون محليون. وقالت هذه المصادر إن عشرة متمردين حوثيين وأربعة من «اللجان الشعبية»، القوات شبه العسكرية الموالية لهادي، قتلوا في معارك عنيفة في تعز، جنوب غربي صنعاء. وشارك في المواجهات اللواء 35 مدرع الموالي لهادي. وأكدت مصادر طبية أن الطرفين استخدما الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وتركزت في شارع الحصب والمرور وبيرباشا ومحيط نادي الصقر. وفي عتق، كبرى مدن محافظة شبوة (جنوب) قتل سبعة حوثيين في هجوم ليلي على مواقعهم شنه مسلحون قبليون في المنطقة، على ما أفادت مصادر قبلية. وفجر الأحد، شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية غارات استهدفت مواقع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالفة مع الحوثيين. وقصفت الطائرات معسكر قوات الأمن الخاص في حي كلابه، وسط تعز. واستهدفت غارات تعزيزات للحوثيين وصالح وصلت من محافظة أب والحديدة الى تعز. في عدن استمرت المواجهات طوال ساعات الليل في أحياء كريتر وخور مكسر ودار سعد، بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون، على ما أفادت مصادر محلية. الى ذلك، قتل 23 مسلحاً بينهم 17 حوثياً وأصيب عدد آخر في غارات لتحالف «عاصفة الحزم» ومواجهات مع المقاومة الشعبية في مدينة الضالع الجنوبية. وتركزت الغارات على معسكر الجرباء وعبود ومقر اللواء 33 مدرع الموالي لصالح ومنطقة الصدرين حيث يتمركز مسلحو الحوثي. وقالت مصادر عسكرية ومحلية إنه عقب الغارات جرت اشتباكات عنيفة في منطقة الجليلة ومحطة الشنفرة والوبح وخوبر، شمال الضالع، ما أدى إلى قتل عدد من الحوثيين وستة من مقاتلي المقاومة الشعبية وجرح ثمانية آخرين. وفي سياق آخر، قتل ثلاثة من عناصر «القاعدة» في غارة جوية لطائرة من دون طيار يعتقد بأنها أميركية استهدفت مركبة في بلدة الصعيد في شبوة الجنوبية، على ما أفاد زعيم قبلي. وأكد المصدر أن السيارة المستهدفة كانت تحمل أسلحة وكان يستقلها ثلاثة من أعضاء التنظيم. وفي مواجهة تدهور الوضع الإنساني، أعلنت المملكة العربية السعودية السبت أنها قررت منح الأممالمتحدة مساعدة قدرها 274 مليون دولار لتمويل العمليات الإنسانية في اليمن في شكل كامل. وقال الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية، إن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز «أمر بتخصيص 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة». وأضاف البيان أن هذا الأمر صدر «استجابة للحاجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق والتي تضمنتها مناشدة الأممالمتحدة». وأكدت «وقوفها التام الى جانب الشعب اليمني الشقيق»، معبرة عن الأمل في عودة «الأمن والاستقرار». وفي هذا السياق، وعد الناطق باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد الركن أحمد العسيري بإقامة جسر بحري في الأيام المقبلة لإيصال المساعدات الإنسانية. وكانت الأممالمتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني في اليمن وجهت الجمعة نداء عاجلاً للحصول على مساعدة إنسانية بقيمة 274 مليون دولار لتلبية حاجات 7,5 ملايين نسمة تأثروا بالنزاع.