أعلنت شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل «مصدر» وشركة «دونغ إنيرجي» وشركة «إي أون» أمس عن توقيع سبعة عقود للتوريد والتركيب في مشروع «لندن آراي» المشترك الذي سيشكل لدى اكتماله أول مزرعة رياح بحرية وأكبرها في العالم بطاقة واحد جيغاوات. وتملك «دونغ إنيرجي» 50 في المئة من المشروع و «إي أون» 30 في المئة ومصدر 20 في المئة. وأعلنت «مصدر» في بيان أصدرته من مقرها في أبو ظبي أمس، أنه اتفق على العقود التي بلغت قيمتها نحو بليون جنيه إسترليني (1.6 بليون دولار) مع سبعة موردين أوروبيين يقدمون من خلالها العناصر والخبرات اللازمة لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع، قدرتها الإنتاجية 630 ميغاواط. ومقرر أن يبدأ العمل في وقت مبكر من عام 2011 على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى نهاية 2012. وعند حصولها على الموافقة ستزيد المرحلة الثانية القدرة الإنتاجية إلى ألف ميغاواط. ويؤمن المشروع المشيّد في منطقة «ثايمس إيستواري»، مع بدء تشغيله، طاقة كهربائية تكفي لتغذية نحو 750 ألف منزل تعادل ربع منازل لندن الكبرى ما يسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بكمية 1.9 مليون طن سنوياً. وأعلنت «مصدر» أنه وقِّع على العقد الأكبر وقيمته نحو بليون جنيه إسترليني في أيار (مايو) الماضي، مع شركة «سيمينس» لطاقة الرياح التي ستؤمن 175 توربيناً للمرحلة الأولى قدرة كل منها 3.6 ميغاواط. ووقعت «سيمينس» أيضاً عقد ضمان وتأمين خدمات التوربينات لخمس سنوات. واعتُمد المشروع المشترك بين شركتي «بير أرسليف» و «بيلفينجر إنجينيوربرو» كعقد تأسيس، إضافة إلى تزويد 177 «مونوبايل» وتركيبها بما فيها واحدة لكل من المحطتين البحريتين الفرعيتين، وسيعمل المشروع المشترك على تركيب توربينات الرياح. وحصل مشروع «طاقة المستقبل» المشترك بين شركة «فابريكوم» وشركة «آيمانتس» وشركة «جيوسي» على عقد تصميم المحطات البحرية الفرعية المطلوبة للمرحلة الأولى وتصنيعها وتركيبها. وستكون المحطات متشابهة ومبنية على ثلاثة مستويات، على أن تكون مساحة كل مستوى 20 متراً مربعاً. وفازت شركة «نيكسانس النروج» بعقد تزويد 220 كيلومتراً من الكابل البحري استطاعة 150 كيلو فولت ويربط بين المحطات البحرية الفرعية والشاطئ. وستزوّد شركة «جي دي آر لأنظمة الكوابل» الكابلات البحرية استطاعة 33 كيلوفولت، بطول 210 كيلومترات وتربط بين التوربينات والمحطات البحرية الفرعية. واختيرت شركة «فيسير وسميت مارين كونتراكتينغ» وشركة «جلوبال مارين سيستيمس ليميتد» لتنفيذ تركيب الكابلات. وتتولى شركة «سيمينس ترانزيشن آند ديستريبيوشن» الإشراف عن النظم الكهربائية للمحطتين الفرعيتين البحريتين وعمل المحطة الفرعية البرية، وبدأت الشركة في بناء المحطة الفرعية البرية في منطقة كرافيني في مقاطعة كينت. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» الدكتور سلطان أحمد الجابر أن مشروع «لندن آراي» مشروع تاريخي ليس فقط بالنسبة إلى قطاع الطاقة في بريطانيا، ولكن أيضاً بالنسبة الى صناعات الطاقة المتجددة في العالم. ويمثل التوقيع على العقود خطوة كبرى على طريق إنجاز المشروع إضافة إلى الاعتماد على الطاقة التي تنتجها مزارع الرياح كخيار مثالي للتزود بالكهرباء. ويجري العمل على المشروع على بعد نحو 20 كيلومتراً تجاه سواحل مقاطعتي كينت وإيسيسكس، بينما تمتد مزرعة الرياح على مساحة 245 كيلومتراً مربعاً يجرى إنشاؤها على مرحلتين. وأعلنت شركات «دونغ إنيرجي» و «إي أون» و «مصدر» عن استثمارها في مشروع «لندن آراي» بقيمة 2.2 بليون دولار للبدء في المرحلة الأولى منه وتغطي مساحة 100 كيلومتر مربع وتتضمن 175 توربيناً إنتاج 630 ميغاوط.