أعلن مدعي العاصمة البوروندية بوجومبورا ليل أمس (السبت) ايقاف 65 شخصاً من أصل 120 بعد مشاركتهم أول من أمس في تظاهرة في العاصمة ضد ولاية ثالثة للرئيس بيار نكورونزيزا، واتهموا بالمشاركة في حركة عصيان. وكان خمسة من أحزاب المعارضة ومنشقون أطلقوا في بوروندي يوم الأربعاء الماضي حملة لمنع الرئيس نكورونزيزا من الترشح لولاية رئاسية ثالثة. وقال المدعي أركادي نيموبونا: "استمعنا إلى افادات 106 موقفاً جلبتهم الشرطة، تم الإفراج عن 41 منهم، واتهم 65 بالمشاركة في حركة عصيان ومقاومة السلطات العامة والتسبب في جروح". وينص قانون العقوبات البوروندي على عقوبة السجن لمدة يمكن أن تصل الى عشر سنوات للمدانيين بالعصيان، فيما تصل العقوبة إلى السجن مدى الحياة في حال عصيان مسلح. وأوضح المدعي أن "الامر سيعود إلى المحكمة لتقرر ما إذا كانت هناك أسلحة استخدمت فعلاً في حركة العصيان". وكان القضاء البوروندي حكم في نيسان (أبريل) من العام الماضي على 44 من ناشطي المعارضة بالسجن مدى الحياة لمشاركتهم في حركة عصيان مسلح بعد مواجهات عنيفة مع الشرطة في بوجومبورا. وجرح شرطيان على الأقل وأوقف 117 متظاهراً في بوجومبورا، في صدامات بين قوات الأمن وناشطي المعارضة الذين كانوا يدعون الرئيس إلى التخلي عن ولاية ثالثة، فيما أكدت مصادر قضائية أنه "تم الإفراج عن نحو 10 متظاهرين أمس".