شددت ممثلة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين نينت كيلي على أن الدور الإغاثي العالمي للسعودية، يعكس الرؤية الحكومية والشعبية في المملكة لهذا الدور الإنساني الدولي المهم. وقالت كيلي، خلال مشاركتها في حفلة تدشين عدد من المشاريع الإغاثية التي تنفذها الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين، في لبنان أمس (السبت)، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «إن الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين شريك أساس مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في هذا المجال، للوصول إلى الهدف السامي المنشود»، مضيفة أن «الحملة السعودية الداعم الأول للوقوف بجانب اللاجئين السوريين، وأبرز الموجودين على ساحة العمل الإنساني في المناطق التي يوجد فيها اللاجئون السوريون، وخصوصاً في لبنان، حيث النسبة الأعلى للاجئين فيها»، مثمّنة دور المملكة في خدمة ومساندة اللاجئين في العالم. من جهته أثنى وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور، في كلمة لهذه المناسبة، «على الجهود التي تقدمها الحملة الوطنية السعودية لخدمة اللاجئين السوريين، ومدى الإحساس بمعاناتهم، وخصوصاً أنهم يمرون بظروف صعبه، من خلال تنفيذ البرامج الصحية وتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية»، معرباً عن شكره للمملكة وللشعب السعودي على مثل هذه الوقفات الإنسانية التي تؤكد مدى التلاحم بين الدول العربية. وعدّ وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس «الحملة الوطنية السعودية من أبرز الجهات التي وقفت مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية في مواجهة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي نتجت من تدفق اللاجئين السوريين المتزايد إلى لبنان، وذلك من خلال تقديم خدمات الإيواء والعمل على تأمين جزء كبير من المواد الإغاثية من السوق اللبنانية، وإسهاماً في تحريك عجلة الاقتصاد في لبنان، إضافة إلى تنفيذ البرامج الاجتماعية التي أسهمت في التخفيف من آثار هذه الأزمة على المجتمع اللبناني، مقدماً شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الشعب السعودي». من جانبها، ثمّنت مديرة مؤسسة «كيد بروف» دارين مصري برنامج الدعم النفسي الذي تنفذه الحملة الوطنية السعودية، لمعالجة الجوانب النفسية التي نتجت جراء ما تعرض له الشعب السوري «وخصوصاً الأطفال منهم، مثل رهاب ما بعد الصدمة، والخوف المفرط، الذي يتطلب بذل مزيد من الجهد لعلاج هذه الحالات، للحد من آثارها السلبية في المجتمعات المحيطة بها، عبر برنامج (شقيقي نحمل همك) الذي تنفذه الحملة الوطنية السعودية بوصفها شريكاً استراتيجياً في هذا البرنامج، لمواجهة الآثار السلبية الناتجة من الحالات النفسية، ومعالجتها على أسس علمية وضمن جلسات مكثفة لهذه الحالات»، معربة عن شكرها العميق للسعودية حكومة وشعباً. تنفيذ 141 برنامجاً للنازحين السوريين أوضحت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين أن المملكة قامت منذ انطلاق الحملة حتى الآن بتنفيذ 141 برنامجاً من البرامج الإغاثية والمشاريع الإنسانية للنازحين السوريين داخل سورية، وفي مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من الأردن، ولبنان، وتركيا، بكلفة تجاوزت 706 ملايين ريال، مضيفة أنها «تسير بخطى حثيثة لتغطية جزء كبير من حاجات السوريين، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبإشراف مباشر من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير محمد بن نايف، وأن الحملة مستمرة في تقديم برامجها الإغاثية ومشاريعها الإنسانية لتخفيف معاناة السوريين»، مثمّنة للجهات اللبنانية ذات العلاقة بالعمل الإنساني دورها الفاعل في تسهيل أعمالها. وتضمنت مشاريع الحملة: «المشروع التعليمي (شقيقي بالعلم نعمرها) الذي أطلقته الحملة في 52 مدرسة في مختلف المناطق اللبنانية التي يوجد فيها الطلبة السوريون، ومشروع الدعم النفسي (شقيقي نحمل همك) الذي يقدم خدماته لأكثر من خمسة آلاف طفل سوري، والمشروع المهني (شقيقي مستقبلك بيدك) للتدريب المهني والفني للسوريين».