تطلع الناس منذ أشهر عدة إلى هذه العودة المباركة لولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وقد جاءت هذه اللحظة في مساء جميل أنارت معه سماء الرياض وتلالأت أجواء بلادنا الحبيبة في يوم مبارك هو يوم الجمعة الماضي «24 من ذي الحجة 1430ه»، فرسمت أجواء استقباله صورة رائعة من صور التلاحم والمحبة والوفاء بين القيادة والمواطنين في هذا البلد الكريم، هذا التلاحم الذي يسر الصديق ويغيظ العدو، فالحمد لله أولاً وأخيراً على هذه النعمة العظيمة. ليست هذه الفرحة والمحبة من الناس بمستغربة عليه، فتاريخ وسجل لي العهد الأمين يعتبر ثروة زاخرة بالتجارب والإنجازات، ولا أدل على ذلك من أن المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – عينه في منصب كبير ومهم وهو إمارة مدينة الرياض وهو لما يبلغ العشرين من عمره، وقد عمل في السلك الوزاري على مدى ما يقارب ال60 عاماً ولا يزال على ذلك، وهذا يدل على فراسة الملك المؤسس في الأمير سلطان، وذلك بتقلده لهذه المناصب في عهد ستة ملوك عظماء، ابتداءً من الملك المؤسس عبدالعزيز وسادسهم خادم الحرمين الشريفين المللك عبدالله بن عبدالعزيز، ولا يزال ولي العهد الأمين محل ثقة وتقدير خادم الحرمين الشريفين. كما أن الله حباه بصفات جعلته محل مودة ومحبة من عامة الشعب، بل ومن خارج الوطن، ويأتي على رأس هذه الصفات الحنكة، والكرم، والتواضع، ودعمه الكبير لأعمال الخير والبر واهتمامه بتلمس حاجات المواطنين. نسأل الله العلي القدير أن يلبس قادتها لباس الصحة والعافية، وأن يديم على بلادنا الحبيبة استقرارها وأمنها، وعزها وكرامتها، وأن ينصرها على من عاداها، إنه سميع مجيب. عميد مركز دراسة الطالبات