قطع رئيس اتحاد الكرة الجزائري محمد روراوة قول كل خطيب، وأكد أن تغييرات «الخضر» لن تشهد سوى التحاق الثناني مهدي لحسن، لاعب وسط راسينغ سانتندار الإسباني، وعبدالميك زياية هداف وفاق سطيف والدوري الجزائري. نافياً ما تردد عن انضمام عدد كبير من اللاعبين المغتربين. وقال روراوة: «في البداية أود التأكيد على أن المدرب رابح سعدان له وحده كل الصلاحيات في ضم لاعبين جدد أو ابعاد آخرين، وأرفض التدخل بصلاحياته التي يحسن جيداً استعمالها». وأضاف أن «سعدان استعمل كامل صلاحياته وقرر توجيه الدعوة للاعبين فقط هما لحسن وزياية لتعزيز صفوف المنتخب في بطولة أمم أفريقيا في أنغولا الشهر الداخل». وأكد الرجل الأول في الهيئة الكروية الجزائرية أنه تحدث شخصياً مع لاعب سانتندرا الإسباني وأعرب له الأخير عن سعادته واعتزازه بالانضمام لمنتخب بلده الأصلي، مشيراً إلى أن جميع الوثائق، بينها جواز سفره الجزائري، تمت تسويتها بشأن التحاق اللاعب ب»الخضر» في المعسكر الإعدادي المقرر في السابع والعشرين من الجاري بجنوب فرنسا. وبشأن انضمام زياية إلى تشكيل «الخضر»، أعرب روراوة عن سعادته لهذا الاختيار، وقال: «نحن سعداء لأن لاعباً محلياً مثل زياية أثبت جدراته باللعب للمنتخب ومنافسة اللاعبين المحترفين، ونتمنى أن يواصل العمل لتحقيق المزيد من المكاسب». وكانت تقارير إعلامية تحدثت أكثر من مرة عن احتمال توجيه الدعوة للاعبين جدد بالمنتخب على شاكلة العمري الشاذلي وبن يمينة المحترفين بألمانيا وسلطاني المحترف بهولندا وغيرهم. وأوضح روراوة: «ان الاستعانة بلاعبين جدد قد يكون بعد أمم أفريقيا». وبانضمام زياية (25 سنة) للمنتخب، يكون رفيق جبور، المحترف بنادي أيك اليوناني، بات خارج القائمة التي ستشارك بأمم أفريقيا. لكن روراوة وبعد الاعتذار لجبور بسبب نقص فورمته لعدم اشتراكه اساسياً مع ناديه منذ أشهر، أعرب عن قناعته بقدرة اللاعب على العودة سريعاً إلى التشكيل الوطني بعد دورة أنغولا في حال العثور على ناد يشركه أساسياً. ورفض روراوة ما يتردد من احتجاج يكون ابداه عدد من لاعبي المنتخب ضد انضمام لحسن، مؤكداً أنه «تحدث مع جميع اللاعبين ولم يشكُ اي منهم من الامر»، داعياً إلى «تفادي الحديث عما يحدث البلبلة وسط المنتخب». على صعيد آخر، أخذت القبضة الحديدية التي نشبت، الأسبوع الماضي، بين ستة أندية من دوري الدرجة الأولى واتحاد الكرة على خلفية رفض شروط الأخير الخاصة بمسابقة كأس الجزائر، بعداً آخر في ظل تعنت الطرفين بموقفهما. وفي أحدث خطوة قرر المكتب المسير لنادي اتحاد الجزائر، أحد الأندية المهددة بمقاطعة كأس الجزائر، استدعاء أعضاء الجمعية العامة للنادي في السابع عشر من الجاري للنظر في «تطورات القضية واتخاذ قرار بشأنها» في ظل تشبث اتحاد الكرة بقراره. وكان روراوة سخر أمس من تهديد الأندية الستة بمقاطعة كأس الجزائر، مؤكداً أنه «لا يمكن لستة أندية أن تفرض منطقها وأفكارها بمنظور مصلحي بحت على نحو 300 ناد شارك لحد الآن بالأدوار التمهيدية للمسابقة». وأوضح أنه لا يمكن لناد يستفيد من مليوني دينار من شركة أخرى أن يحرم عشرات الأندية من الاستفادة من منح سيمنحها اتحاد الكرة لها بعد اشتراكه في المسابقة شريطة حمل شعار الشريك الرسمي للاتحاد»، وهي مؤسسة متعاملة بالهاتف النقال. وأضاف: «بفضل دعم الراعي الجديد سيستفيد كل ناد من مبلغ مهم وعتاد ولباس بعد خروجه من الدور السادس عشر، وسترتفع حصته المالية عند بلوغ الدور النهائي اذ سيستفيد من مبلغ 10 ملايين دينار (150 ألف دولار) فضلاً عن المبلغ الذي سيقدمه له رئيس الجمهورية». وكانت ستة أندية هددت في وقت سابق من الأسبوع، بينها وفاق سطيف وشبيبة القبائل ومولودية وهران واتحاد الجزائر، بمقاطعة مسابقة كأس الجزائر، ثاني أهم مسابقة بالجزائر، بسبب قرار اتحاد الكرة إلزامها ارتداء فانيلات تحمل شعار الراعي الرسمي له في وقت ترتبط هي (الأندية ) مع راع آخر هدد بدوره بوقف رعايته لها في حال أخلت بالاتفاق المبرم معها. وأوضح روراوة: «على هذه الأندية حل مشكلتها مع راعيها، ولن نفرض عليها عقوبات في حال المقاطعة لأن المسابقة اختيارية وليست إلزامية». ومعلوم أن راعي هذه الأندية هو شركة خاصة بمتعامل الهاتف النقال وينتمي لمؤسسة مصرية عاملة بالجزائر منذ سنوات. على جانب آخر، أفادت مصادر قريبة من وفاق سطيف أن هداف الفريق عبدالماليك وياية بات أقرب الى الانتقال إلى نادي سوشو الفرنسي. وقالت المصادر إن ما يعوق الوصول إلى اتفاق اختلاف إدارتي الناديين حول قيمة الصفقة. ففي الوقت الذي اقترح النادي الفرنسي مبلغ 800 ألف يورو نظير الاستفادة من خدمات اللاعب لأربع سنوات، اصرت إدارة الرئيس عبدالحكيم سرار أن تكون القيمة بحدود مليون يورو على الأقل.