أكدت المديرية العامة لحرس الحدود السعودي أن عمل منسوباته في الحدود الجنوبية لا يزال قائماً بالتزامن مع عمليات «عاصفة الحزم»، وذلك «لاستمرار مهماتهن الأمنية والإدارية»، مشددة على أنهن يعملن في أماكن «آمنة». إلا أنها لم تستبعد إيقاف عملهن هناك في حال وجود خطر عليهن، وتعمل نحو 120 سيدة في قطاع حرس الحدود، تحت ثلاثة مسميات رسمية: «مفتشة»، و«سجانة»، إضافة إلى «وظيفة عسكرية». ويحملن رتباً عسكرية تصل إلى «رئيس رقباء». وقال المتحدث الرسمي في المديرية العامة لحرس الحدود اللواء محمد سعد الغامدي في تصريح ل«الحياة»: «إن عمل النساء في مراكز الحدود الجنوبية لا يزال مستمراً وقائماً، ولم تؤثر عليه عمليات «عاصفة الحزم»، فلم يتم إلغاء مهماتهن»، مشدداً على أن الوضع الحدودي «آمن». ولفت إلى «انخفاض معدل التهريب والتسلل بنسبة 70 في المئة بعد العمليات، إلا أن العمل مستمر، ولو بوتيرة أضعف». وتابع: «كل شخص من منسوبي قطاع حرس الحدود، سواء أكان من النساء أم الرجال مستمر في عمله، ولا يوجد خطر على السيدات، ويكون عملهن بالتناوب». ويوجد نحو 120 سيدة يعملن في حرس الحدود، ويحملن مختلف المؤهلات والدرجات العلمية ورتباً عسكرية مختلفة، ويتوزعن ضمن قطاعات حرس الحدود المنتشرة بين المدن والمطارات والموانئ السعودية، إلا أن مراكز الحد الجنوبي تضم العدد الأكبر من الموظفات. وقال اللواء الغامدي: «إن الأولوية في توظيف السيدات في قطاع حرس الحدود تكون لمن ولي أمرها يعمل في القطاع ذاته، وقال: «موظفات الحد الجنوبي حالياً يعملن في المركز بالتناوب، مع أولياء أمورهن، كما تم إخضاعهن لدورات تدريبية بالتعاون مع قطاعات عدة، مثل مكافحة المخدرات ليتعرفن على طبيعة المخدرات وأشكالها، إضافة إلى الدورات الإدارية». وعن إمكان إيقاف عملهن إذا اشتدت العمليات، قال الغامدي: «لكل حادثة حديث». وكانت المديرية العامة لحرس الحدود بدأت بتوظيف كوادر نسائية في قطاعاتها سواءً أكان في المناطق الحدودية، أم المطارات أم الموانئ، ابتداء من رتبة «جندي»، وذلك لمن تحمل مؤهلاً لا يقل عن الثانوية العامة. ويتركز عملهن على تفتيش النساء المتسللات والأطفال وتهريب المخدرات التي يكون بها طرف نسائي، ومرافقتهن في السجون للاستجواب والتحقيق. وتتدرج الموظفات في هذا القطاع العسكري عبر رتب: جندي، ثم جندي أول، فعريف، ثم رقيب، تليها رقيب أول، انتهاءً برتبة «رئيس رقباء». وهي أعلى رتبة تصل إليها السيدات في القطاع العسكري، على رغم حمل بعض الموظفات درجة الدكتوراه. وتتم الترقية بشكل نظامي وفقاً للشروط النظامية للترقية لكل مستحقة بموجب النظام. وينقسم دور المرأة في قطاع حرس الحدود بين دور ميداني، تتكفل به «السيدات» اللاتي يعملن في وظائف رسمية. فيما يتعلق الدور الآخر بالجانب التوعوي الذي بدأ العمل به في مدارس البنات، من طريق اللجنة التوعوية النسائية التابعة للمديرية العامة لحرس الحدود. وسجل عمل اللجنة خلال الفترة الماضية توسعاً إيجابياً، وصل إلى الأماكن العامة، مثل الأسواق التجارية، ومراكز الترفيه، وأماكن تجمعات العائلات، بهدف توصيل الرسالة التوعوية إلى شرائح المجتمع كافة.