يحتفل برنامج «غرامين - جميل» السعودي للتمويل الصغير بعد عامين على إعلانه، كأول مؤسسة عمل اجتماعي تعمل بنظام الشركات وتركّز على محاربة الفقر في العالم العربي، بتحقيق إنجازات مميّزة ساهمت في تخفيف وطأة الفقر في المنطقة العربية. ووفّرت مؤسسة «غرامين - جميل» عبر صندوقها للكفالات بأعمال الوساطة، تمويلاً يزيد على 44 مليون دولار لمؤسسات الإقراض الصغير، شمل عمليات جديدة لمؤسسات الإقراض الصغير في كل من مصر والأردن وسورية وتونس. وكانت المؤسسة الأولى التي تحصل على تمويل يزيد على مقدار الكفالة لمصلحة أحد شركائها في مصر، «جمعية رجال الأعمال والمستثمرين لتنمية المجتمع المحلي في الدقهلية»، والأولى في تسهيل دين تجاري في سورية لمصلحة «مصرف التمويل الأصغر الأول». ووفرت 312 منحة للناشطين في مجال التمويل الصغير، ليشاركوا في مجموعة من المناسبات التدريبية الإقليمية والعالمية الرئيسة، متيحة لهم فرصة بناء شبكة علاقات واسعة ومتينة لتبادل الخبرات واكتساب المعارف من مجموعة من أبرز المؤسسات الرائدة ضمن هذا القطاع. وقدّر عضو مجلس إدارة «غرامين - جميل» رئيس «برامج عبداللطيف جميل الدولية لخدمة المجتمع» فادي محمد عبداللطيف جميل، الحجم الحالي لقطاع التمويل الصغير في العالم العربي ب 5.5 بليون دولار»، لافتاً إلى «تخطي نسبة الثلث من الهدف التراكمي المحدّد لنا للعام 2011، وهو مساعدة حوالى مليون فقير في مختلف دول العالم العربي لتجاوز حال الفقر التي يعيشون فيها». وأضاف شركاء «غرامين - جميل» العام الماضي، أكثر من 110 آلاف زبون جديد إلى لوائحهم، ما يمثّل زيادة نسبتها 46 في المئة عن الرقم الذي سجّلته المؤسسة عبر شركائها في 2007. وأوضح جميل أن «عملنا يتمحور حول مساعدة الفقراء لإيجاد فرص عمل، إذ تستعمل قروض التمويل الصغيرة في معظم الحالات من الأفراد لإطلاق مشاريع خاصة بهم». وتشير الإحصاءات إلى أن 60 مليون شخص في العالم العربي يعيشون بمعدّل دخل يقلّ عن دولارين يومياً، ويُلبّى الطلب على منتجات وخدمات التمويل الصغير بنسبة تقل عن 10 في المئة فقط.