اعتقلت السلطات الكوبية متعهداً حكومياً أميركياً كان يوزع أجهزة خلوية وكومبيوترات نقالة وغيرها من معدات الاتصال نيابة عن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم ان المتعهد، الذي يعمل بشركة في ضواحي واشنطن، اعتقل في 5 كانون الأول'ديسمبر. وأشار المسؤولون إلى ان قسم رعاية المصالح الأمريكية في هافانا ينتظر رد كوبا على طلب لقيام اتصال قنصلي بالرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته. واعتبرت الصحيفة ان غموض ظروف اعتقال الرجل يهدد بإثارة التوتر بين كوبا واميركا من جديد في وقت وعدت الدولتان بفتح قنوات اتصال جديدة. وقال المسؤولون الأميركيون انهم متفائلون لأن الكوبيين لم يطرحوا مسألة الاعتقال على العلن، ويتوقعون أن يفرح عن الرجل بهدوء. يشار إلى ان كوبا سمحت لعدد أكبر من المواطنين بشراء أجهزة خلوية وكمبيوترات لكن الوصول المحدود إلى التكنولوجيا الرقمية فيها تسبب بمشاكل للحكومة الكوبية. ونقلت "نيويورك تايمز" عن خبراء كوبيين قولهم ان اعتقال المتعهد يشير إلى ان الرئيس الكوبي راوول كاسترو لم يتخل عن التكتيكات المتشددة التي استخدمها طوال سنوات حكم أخيه فيديل لخنق المعارضة. وقال مسؤولاون أميركيون ان الأميركي المعتقل موظف في شركة "دفلوبمنت ألترناتيفز" التي تحصل على ما لا يقل عن 391 ألف دولار من العقود الحكومية سنوياً. وتقع الشركة في مدينة بيتيسدا وهي متخصصة بتأمين الخدمات للحكومة الأميركية حول العالم. ولم يرد المسؤولون في الشركة على الاتصالات للتعليق على الموضوع. يشار إلى ان أوباما منذ وصوله إلى سدة الرئاسة وعد بعلاقة أكثر انفتاحاً مع كوبا وأعلن بعد فترة قصيرة من تسلم الرئاسة عن نيته رفع القيود المفروضة على السفر إلى كوبا، كما وسع التبادلات الثقافية والأكاديمية بين البلدين وبدأ محادثات رفيعة المستوى بشأن الهجرة وتجارة المخدرات والخدمات البريدية مع السلطات الكوبية.