أطاحت الجهات المختصة بالسعودية بمطلوب للجهات الأمنية يحمل الجنسية الأوروبية خلال محاولته استغلال عملية إجلاء 500 أوروبي من اليمن عبر منفذ الطوال الحدودي. وكشفت مصادر ل«الحياة» أن المطلوب (تحتفظ «الحياة» باسمه) حاول تجاوز الإجراءات الأمنية المعمول بها في منفذ الطوال الحدودي للقادمين في عمليات إجلاء من اليمن منذ بداية «عاصفة الحزم»، قبل أن يكشف النظام الأمني المعمول به في المنفذ عن حقيقة اسم الوافد الأوروبي، كونه مطلوباً للجهات الأمنية، ثم جرى تسليمه إلى الجهات المختصة لإنهاء الإجراءات المتعلقه به، من دون السماح له بمغادرة السعودية، أو المرور من خلالها كما كان يخطط له. وسجل منفذ الطوال الحدودي المنفذ البري الوحيد للرعايا الهاربين من الأزمة اليمنية الحالية، عبور أكثر من 30 ألفاً من الرعايا من مختلف الجنسيات العربية والأوروبية والآسيوية والأفريقية منذ بداية «عاصفة الحزم». من جهته، أوضح مدير جوازات منفذ الطوال الحدودي الرائد حسن الصميلي ل«الحياة» أن الرعايا المصريين ثم السودانيين، ويليهم الرعايا الفيليبينيين هم أكثر الجنسيات عبوراً للمنفذ منذ بداية عمليات التحالف. وقال: «في ما يتعلق بالرعايا السوريين، فهناك إجراءات ميسرة وخاصة بهم لعدم وجود ممثليات لخدمتهم، وتقديراً لظروفهم الحالية، والتيسير يشمل أموراً عدة، من بينها التخيير في بلد المغادرة وإجراءات أخرى، أما بالنسبة إلى الرعايا العراقيين فقد وصلت أول دفعة منهم بعدد 45 عراقياً، وتم إنهاء إجراءاتهم في زمن وجيز».وأشار الصميلي إلى وجود أكثر من 100 موظف يتوزعون في أرجاء صالة الجوازات بالمنفذ لخدمة الرعايا الذين يتم إجلاؤهم في وقت قياسي، لافتاً إلى أن نظام البصمة يتم العمل به لكل الرعايا من دون استثناء». 900 لقاح يومياً للرعايا يقدم مركز المراقبة الوبائية في منفذ الطوال يومياً أكثر من 900 لقاح للرعايا الذين يتم إجلاؤهم بمختلف الفئات العمرية، يتمثل في ثلاث تطعيمات هي: شلل الأطفال، ثلاثي فيروسي، الحصبة. وقال فني التمريض في منفذ الطوال إبراهيم عطيف ل«الحياة»: «إن المركز يعمل على ثلاث مناوبات يومياً وفي كل مناوبة 10 أفراد من أطباء وممرضين وممرضات، يقدمون خلالها الخدمات الطبية لعابري المنفذ، خصوصاً الرعايا ومن تم إجلاؤهم من اليمن. ولفت إلى وجود خمس مركبات إسعاف تابعة لوزارة الصحة والهلال الأحمر تقوم بنقل بعض العابرين المصابين بأمراض مزمنة، أو من يحتاجون إلى رعاية طبية متقدمة من خلال نقلهم إلى مستشفيات الطوال وصامطة. وذكر أن غالبية الأمراض التي يعاني منها الرعايا، هي الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط، فضلاً على الإرهاق الشديد جراء التنقل والسفر الطويل قبل الوصول إلى المنفذ الحدودي. 60 ألف وجبة يومياً للعابرين أكثر من 60 ألف وجبة مختلفة الأصناف قدمتها وزارة المالية إلى العابرين كافة لمنفذ الطوال الحدودي، خلال الأيام ال20 الماضية. أكد ذلك مندوب وزارة المالية في المنفذ أحمد الحارثي. وأوضح أنه تفاعل مع قدوم الرعايا المجلين من اليمن، تم توفير آلاف الوجبات الساخنة والباردة ووجبات مخصصة للأطفال، يتم توزيعها على العابرين بمجرد دخولهم المنفذ، وحتى مغادرتهم». ولفت إلى أن توزيع الوجبات ليس مرتبطاً بوصول دفعات من الرعايا أو بأعداد معينة، بل يتم على مدار الساعة من دون توقف.