بدأ المهندس السعودي ماجد الشهري، المتخصص في الهندسة الكهربائية والإلكترونيات وتصنيع الساعات، بتصنيع أول ساعة سعودية، أطلق عليها اسم «سلمان»، إهداءً لسلمان الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين، لتكون باكورة الإنتاج غير التجاري لمصنع «ساعة الطواف» للساعات، المرخص من وزارة التجارة والصناعة والأول من نوعه محلياً وخليجياً وعربياً، ضمن مواصفات عالمية، بإشراف خبراء سويسريين متخصصين في صناعة الساعات. وحضر مهندس الساعات السعودي أخيراً في جنيف لاختبار الساعة وتطبيق المعايير الصناعية السويسرية عليها، بعدما تم تركيب أجزائها الرئيسة محلياً. وتأتي فكرة تأسيس صناعة الساعات محلياً مواكبة لحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تعزيز موقع المملكة عالمياً، وتنويع مصادر الدخل، والمشاركة الفاعلة في زيادة الإنتاج الإجمالي المحلي للمملكة، وخلق فرص وظيفية للشباب السعودي من الجنسين، وكذلك كون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أثّر في طيف كبير من الشباب السعودي باحترامه الوقت ودقته في المواعيد، وحزمه وقوة عزمه وانضباطه الإداري المعهود. وكان لدراسة الهندسة الكهربائية والإلكترونيات في جامعة الملك سعود دور كبير في فهم الشهري صناعة الساعات وإدراك جوانبها الإلكترونية والميكانيكية، ما عزز تخصصه في أحد معاهد تعليم صناعة الساعات في جنيف السويسرية، للتعرف من كثب على ذلك العلم الدقيق وأسراره. وعملياً تم البدء في تأسيس أول مصنع سعودي محلي للساعات، يقع في العاصمة المقدسة، وتقدم الشهري إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ببعض التصاميم لساعات مستوحاة من التراث والثقافة السعودية لبوصفها نماذج صناعية وبراءة اختراع، ثم وقع اتفاق مع إحدى الشركات الاستشارية السويسرية المتخصصة في تصنيع الساعات لتطبيق أعلى معايير الجودة، ولنقل التقنية المتطورة في صناعة الساعات للمملكة العربية السعودية، خلال مراحل تدريجية متتالية وتوطينها.