اتهم الاتحاد الأوروبي شركة "غوغل" اليوم (الأربعاء)، بخداع المنافسين من خلال التلاعب في نتائج البحث على الإنترنت، لصالح خدمتها للتسوق "غوغل شوبنج"، وقرر فتح تحقيق للنظر في مدى التزامها قوانين مكافحة الاحتكار في ما يتعلق بنظام "أندرويد" لتشغيل الهواتف المحمولة. وقالت مفوضة المنافسة مارغريت فيستاغر، إنه جرى إرسال قائمة بالاعتراضات والتي ترقى إلى لائحة اتهامات لشركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة التي تهيمن على سوق محركات البحث عالمياً، حتى يمكنها الرد عليها. وأضافت أن ما تعرفونه باسم "غوغل شوبينج يمثل سوء استخدام لوضع غوغل المهيمن على محركات البحث"، مشيرة إلى أنه "أمام الشركة الآن عشرة اسابيع للرد، وبالطبع سأدرس الرد بعناية قبل اتخاذ قرار في شأن كيفية متابعة ذلك الأمر". وبوسع المفوضية التي تمنحها السيطرة على قضايا الاحتكار بالكتلة الثرية ذات الثماني والعشرين دولة، نفوذاً كبيراً في تحديد مصير الشركات العالمية وفرض غرامة مالية على الشركات تصل إلى عشرة في المئة من مبيعاتها السنوية أو عقوبة تتجاوز ستة بلايين دولار في حال "غوغل". ويمكن للاتحاد الأوروبي إذا خلص إلى أن الشركات تستغل وضعها المهيمن بالسوق أن يطلب منها إجراء تغييرات لممارساتها التجارية كما فعل مع شركة البرمجيات الأميركية العملاقة "مايكروسوفت" في العام 2004 وشركة "انتل" المختصة في صناعة الرقائق الالكترونية في العام 2009. وقالت فيستاغر: "بناءً على تحقيقنا الأولي بدأت المفوضية اليوم تحقيقاً رسمياً متعمقا في ممارسات غوغل في ما يتعلق بنظام اندرويد لتشغيل الهواتف المحمولة وتطبيقاته وخدماته"، فيما قالت الشركة في بيان مكتوب انها تختلف تماما مع "المفوضية الأوروبية"، وان نتائج البحث الخاصة بأغراض التسوق لم تضر بالمنافسة وان اتفاقات الشراكة مع شركات المحمول كانت طوعية. وجاء إعلان فيستاغر عن هذه الخطوات عشية زيارة مهمة إلى الولاياتالمتحدة وبعد تحقيق على مدى خمس سنوات وجهود لم تكتمل من سلفها الاسباني خواكين ألمومنيا للتوصل إلى اتفاق مع "غوغل" والذي سلم مهام عمله لخليفته الدنماركية في تشرين الثاني (نوفمبر).