بروكسيل، سان فرانسيسكو - رويترز، أ ف ب - قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة خواكين ألمونيا، إن مراقبين تابعين للاتحاد يبحثون في ما إذا كان «غوغل» يتصدر محركات البحث على الإنترنت في شكل غير مشروع. وقال في مؤتمر حول المنافسة في فلورنسا: «غوغل هو المحرك الذي يختاره كثيرون منا، لكن الهيمنة ليست مثل استغلال الهيمنة. الاستغلال أسلوب يحمي الهيمنة أو يمددها بطرق غير مشروعة، ويبقى أن نحدد ما إذا كانت هذه هي الحقيقة». وفتحت المفوضية الأوروبية تحقيقاً في شأن «غوغل» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بعدما اتهم منافسون، من بينهم شركة «مايكروسوفت»، شركة «غوغل» باستغلال وضعها المهيمن على سوق خدمات البحث على الإنترنت. واشترى «غوغل» 1023 براءة إضافية من شركة المعلوماتية «آي بي إم» بهدف تعزيز محفظته، وفي مسعى لإسقاط الدعاوى المقامة عليه بتهمة انتهاك الملكية الفكرية. وأبرم «غوغل» و «آي بي إم» صفقة مماثلة في نهاية تموز (يوليو) شملت أيضاً حوالى ألف براءة. وتظهر عملية الشراء هذه عزم المجموعة على إحباط الملاحقات القضائية المرتبطة بالملكية الفكرية لتبرير استحواذها على مصنع الهواتف النقالة «موتورولا موبيليتي». ومنذ آب (أغسطس) 2010، تطاول المجموعة على وجه الخصوص ملاحقات من شركة البرمجيات «أوراكل» التي تتهمها بانتهاك براءات تملكها في نظام التشغيل «أندرويد». وفي بداية الصيف، فشل «غوغل» في شراء براءات شركة البنى التحتية للاتصالات «نورتيل»، إذ فازت مجموعة شركات من بينها «آبل» و «مايكروسوفت» بالمزاد العلني بعد عرض مقداره 4,5 بليون دولار. وفي بداية الشهر، أجج المصنع التايواني للهواتف «إتش تي سي» حربه ضد «آبل» بمساعدة «غوغل» التي نقلت إليه سلسلة من البراءات. أما شركة «آبل» فتتهم «إتش تي سي» وغيرها من الشركات المصنعة للهواتف التي تستخدم نظام التشغيل «أندرويد» بانتهاك براءاتها الخاصة.