لم تنته تداعيات تبديل مدرّب "برشلونة" لويس إنريكي، نيمار، مع انتهاء مباراة الفريق بتعادل مخيّب مع "إشبيلية" قلّص الفارق مع الغريم "ريال مدريد" إلى نقطتين، فزاد الضغط على النادي الكاتالوني، من ردود الفعل الغاضبة ابتداءً من المهاجم البرازيلي ومروراً بالمدرّب الإسباني، وصولاً إلى نائب رئيس النادي الكتالوني، وهي مرشّحة للتصاعد. وبدا على نيمار الغضب الشديد في الدقيقة 74 من المباراة، بعدما قرّر إنريكي استبداله بلاعب الوسط تشافي هرنانديز. ورصدت عدسات الكاميرات استياء المهاجم الذي أشار للمدرّب المساعد إلى تسرّع إنريكي، ومطالباً باستفسارات من زملائه عند وصوله إلى دكة البدلاء، حيث حاول زميله رافينيا ألكانتارا تهدئته، لكن نيمار خلع حذاءه ورمى به أرضاً بغضب. ويبدو أن إنريكي حاول تأمين نتيجة المباراة بسحبه مهاجماً وإشراكه لاعب خط وسط، في وقت كان فريقه متقدماً بنتيجة 2-1 ضمن منافسات الجولة 31 من دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم. واستبدل نيمار الذي قدّم أداء عالي المستوى وسجّل الهدف الثاني لفريقه من ركلة حرة رائعة في الدقيقة 31، وأبقى المهاجم الأوروغواياني الذي أهدر العديد من الفرص السهلة، داخل الملعب، فدفع المدرّب الإسباني الثمن غالياً لأن فريقه عجز عن استعادة التقدّم في الدقائق العشر المتبقية، بعدما سجّل الفرنسي كيفن غاميرو هدف التعادل 2-2 ل"إشبيلية" في الدقيقة 83. ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي بعد المباراة حول استبدال نيمار وغضبه، أجاب إنريكي: "أنا لا أهتم بتفاهات كهذه، يبدو أن هذه الأسئلة أصبحت موضة وهي ترّهات. أنا مهتم بفوز الفريق. أما ما يهمّكم، فلا يهمني أبداً". وقال عن إدخاله لاعب وسط بدلاً عن مهاجم إنها "المرة الأولى التي أقوم بذلك هذا الموسم، ولكن الأمر كان طبيعياً في المواسم السابقة، أردت أن أسيطر على المباراة. اعتقدت أنه كان من الضروري الحصول على مزيد من السيطرة على الكرة". وأبدى جوردي ميستري نائب رئيس "برشلونة" من جهته، عدم تفهّمه تغيير لويس إنريكي لنيمار. وصرح لقناة "بلوس" بعد المباراة: "لا أعرف لماذا أقدم المدرّب على تغييره، هو وحده من يعرف الأسباب، لقد كان (نيمار) يلعب جيداً للغاية وسجّل هدفاً جميلاً"، مضيفاً "لاحت لليونيل ميسي ولويس سواريز الكثير من الفرص لتحقيق الفوز، ولكن هذا لم يحدث. نشعر بالرضا، بالنسبة لنا النتيجة جيدة". وطالب لاعب وسط "برشلونة" أندريس إنييستا بدوره، بعدم "تحويل التعادل إلى مأساة، لأنها مجرد مباراة واحدة". وبعد التعادل، تقلّص الفارق بين "برشلونة" المتصدر ب75 نقطة و"ريال مدريد" الوصيف الذي تغلّب على ضيفه "ايبار" (3-صفر) أمس السبت، إلى نقطتين مع تبقّي سبع جولات على نهاية "الليغا"، تبدو فيها الطريق إلى اللقب أقرب ل"البلوغرانا" ولكن أسهل ل"الميرينغي". ويلعب الفريق الكتالوني في المراحل المقبلة على التوالي أمام "فالنسيا" (فاز برشلونة ذهاباً 1-0) وفي المرحلة 33 أمام "إسبانيول" (فاز برشلونة ذهاباً 5-1) وفي المرحلة 34 أمام "خيتافي" (تعادل برشلونة ذهاباً 0-0) وفي المرحلة 35 أمام "كوردوبا" (فاز برشلونة ذهاباً 5-0) وفي المرحلة 36 أمام ريال سوسيداد (خسر برشلونة ذهاباً 0-1) وفي المرحلة 37 أمام "أتلتيكو مدريد" (فاز برشلونة ذهاباً 3-1) وفي المرحلة 38 والأخيرة أمام "ديبورتيفو لا كورونيا" (فاز برشلونة ذهاباً 4-0). ويلعب "الميرينغي" في المراحل المقبلة على التوالي أمام "ملقة" (فاز ريال ذهاباً 2-1) وفي المرحلة 33 أمام "سيلتا فيغو" (فاز ريال ذهاباً 3-0) وفي المرحلة 34 أمام "ألميريا" (فاز ريال ذهاباً 4-1) وفي المرحلة 35 أمام "إشبيلية" (فاز ريال ذهاباً 2-1) وفي المرحلة 36 أمام "فالنسيا" (خسر ريال ذهاباً 1-2) وفي المرحلة 37 أمام "إسبانيول" (فاز ريال ذهاباً 3-0) وفي المرحلة 38 والأخيرة أمام "خيتافي" (فاز ريال ذهاباً 3-0).