مثل أكثر من 15 عنصراً سلفياً تونسياً أمس أمام قاضي التحقيق، بعد أيام من اعلان وزارة الداخلية التونسية احباطها «لمخطط ارهابي يستهدف مقرات حيوية وأمنية وعسكرية في تونس» كانت تخطط له خلية ارهابية مؤلفة من 43 عنصراً 10 منهم فارون. وتمكنت وزارة الداخلية من القبض على اعضاء المجموعة على مراحل في مدن نابل شمالي شرقي البلاد والعاصمة التونسية ومدن أخرى. وكانت هذه المجموعة «تخطط لاستهداف مقر وزارة الداخلية في العاصمة انتقاماً من نجاح المؤسسة الامنية في العمليات الاستباقية الأخيرة ضد المجموعات الارهابية». وترتبط هذه المجموعة ب«مراد الغرسلي» الذي تصنفه السلطات التونسية من بين أخطر المطلوبين لديها. في سياق آخر، اكدت منظمة «هيومن رايتس واتش» في تقرير نشرته أول من أمس، حول الحرب على وسائل الاعلام، عدم توصلها لأي معلومات عن الصحافيين التونسيين المخطوفين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري، مشيرةً إلى أن مصيرهما لا يزال مجهولاً. وتعتزم وزارة الخارجية التونسية إرسال وفد رسمي تونسي إلى ليبيا لتقصي الوضع. إلى ذلك، شهد جزء كبير من الجنوب التونسي الحدودي مع ليبيا إضراباً عاماً أمس، إثر مقتل شاب في مواجهات جرت الأحد الماضي بين قوات الأمن ومحتجين على مصادرة بنزين مهرّب. ورشق متظاهرون قوات الأمن بالحجارة فردت عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات قصيرة بين الجانبين.