أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس، أن الأخير سيتوجه غداً إلى واشنطن تلبية لدعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما التي أعلن عنها الشهر الماضي، مؤكداً أن مهمته تتركز على دعم جهود بلاده في مواجهة الإرهاب ودعم ملف النازحين. وكشف مصدر حكومي، أن العبادي يحمل ملفات التسليح والتدريب ومستقبل المنطقة، في ظلّ الاتفاق الأولي بين إيران والدول الكبرى في شأن ملفها النووي. وأكد مراقبون أن مجموعة ظروف ووقائع لصالح رئيس الوزراء العراقي، ومنها بسط سيطرته على تشكيلات الحشد الشعبي الشيعية خلال معركة تحرير تكريت، يمكن تهيئة أرضية مناسبة لإطلاق عقود تسليح موقوفة. وقال سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الإعلامي للعبادي، في تصريح صحافي أمس، إن «رئيس الوزراء سيتوجّه الاثنين إلى واشنطن في زيارة رسمية على رأس وفد حكومي رفيع»، وأشار إلى أن «الزيارة تأتي تلبية لدعوة أوباما». وأضاف أن «أبرز الملفات التي سيحملها العبادي، هي الجهود المشتركة بين حكومة العراق والولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب، وما يمكن أن يقوم به الطرفان من تعاون وتنسيق الجهود والدعم الأميركي ضد الإرهاب». وتابع أن «الوضع الاقتصادي للبلاد من ضمن ملفات الزيارة، بخاصة في ما يتعلق بدعم النازحين ومساعدتهم في العودة إلى سكناهم». وزاد: «هناك مواضيع أخرى ستُطرح خلال الزيارة، منها الوضع الحالي لمنطقة الشرق الأوسط». وكشف مصدر حكومي رفيع ل «الحياة»، أن «العبادي سيفتح في شكل واسع، ملفّ عقود التسليح التي امتنع الأميركيون عن تنفيذها منذ سنوات عدة، ومنها 34 طائرة «أف-16» وأخرى نوع «أباتشي» ومنظومة رادار وأسلحة استراتيجية أخرى، بسبب مواقفهم من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي»، وأضاف: «سابقاً، كان هناك عدد من الحجج للأميركيين في عدم تسليم الطائرات والأسلحة الأخرى وتدريب الطيارين، أما الآن فلدينا مجموعة جيدة منهم وأكملوا تدريباتهم في أميركا ودول أخرى، يمكنهم تشكيل أكثر من سرب، وهناك يدعون وجود مشكلة أخرى تتمثل في عدم اكتمال تهيئة قاعدة بلد وزيادة الأخطار الأمنية حولها، وهذا الأمر يمكن تجاوزه إما بتشكيل أطواق أمنية للقاعدة او استبدالها بقاعدة أخرى جنوبالعراق أو في بغداد». وكشف المصدر أن «مفاوضات العبادي ستشمل أيضاً، مستقبل المنطقة بعد الاتفاق التاريخي بين إيران والدول الكبرى، في شأن ملفها النووي وما سيلقيه من ظلال على أمن المنطقة واستقرارها».