أصبح لزاماً على الكثير من سكان حي كيلو 14 استخدام مستنقعات المياه التي خلفتها السيول لتروي عطشهم أو غسل أنفسهم بسبب الأضرار التي لحقت بهم، حيث لم يجد المواطن وهبان سالم قريشي البالغ من العمر 80 عاماً سوى أحد المستنقعات للوضوء منها. وتحدث وهبان ل «الحياة» قائلاً: إن أسباب استخدامه لمياه تلك المستنقعات هي انقطاع المياه عن الحي، مؤكداً أن الأضرار التي لحقت بالحي أجبرته على استخدام تلك المياه، مشيراً إلى أنه أجلى أفراد أسرته إلى منزل أحد أقربائه للبقاء هناك حتى يتم إصلاح ما دمرته السيول. وأضاف وهبان، لم أجد سوى هذا المستنقع لغسل نفسي منه، حيث فقدت كل ما أملك من مال في سيول جدة، إضافة إلى دمار منزلي ولم أجد مكاناً أسكن فيه خصوصاً وأن ظروفي المعيشية لا تساعدني لاستئجار شقة أخرى، حيث أكفل سبعة أيتام إضافة إلى أربعة من أفراد أسرتي الذين لا أستطيع توفير مصروفهم اليومي. وأوضح أن كارثة السيول التي حلت بجدة جلبت له مآس كثيرة تضاف إلى الوضع المعيشي المر الذي يعيشه منذ زمن، مشيراً إلى أن مرتبه التقاعدي لا يفي بالتزاماته الأسرية.