استضافت بيروت أمس المؤتمر ال 12 لوزراء التعليم العالي العرب والمسؤولين عن البحث العلمي في الوطن العربي، بمشاركة عشرة وزراء و12 رئيس وفد وممثلين عن منظمات عربية ودولية، لبحث السياسات والآليات اللازمة لدعم البحث العلمي. بعد الوقوف دقيقة صمت حداداً على مقتل وزير التعليم العالي في الصومال الذي كان من المقرر ان يشارك في المؤتمر، ألقى رئيس «المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم» (الكسو) محمد العزيز ابن عاشور كلمة رأى فيها ان «البحث العلمي في الوطن العربي يواجه تحديات العولمة ومجتمع المعرفة». ولفت الى «خطة تطوير التعليم في الوطن العربي التي أقرتها قمة دمشق في العام 2008 واختيار ألكسو منفذا لها»، عارضاً «أهم مقوماتها». وشدد على ان «الرهان الأساسي هو الاستجابة لتطلعات مجتمعاتنا الحاضرة وأجيالنا الصاعدة نحو الرقي والنماء والدخول في العصر ماسكين بزمام المعارف وقادرين على الإسهام في تقدم الحضارة الإنسانية». وسلّم رئيس المؤتمر الحادي عشر وزير التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ممثلاً بالشيخ سعيد حمد الحساني، رئاسة المؤتمر الى وزير التربية اللبناني حسن منيمنة. وألقت سيما بحوث كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لفتت فيها الى ان «القمم العربية التزمت عدداً من القرارات المهمة حول إنتاج المعرفة العلمية ونشرها»، وحضت الدول العربية على زيادة الانفاق على البحث العلمي إلى 2.5 في المئة من الدخل القومي خلال العشر سنوات المقبلة». ولاحظت «بقلق أن الكثير من الجامعات في عالمنا العربي ليست مراكز للبحث العلمي، أو أنها كفت عن أن تكون كذلك، وأن القلة من الباحثين المبدعين تعمل في ظروف صعبة، ونراقب صعوبة التنسيق والتفاعل بين الباحثين، وغياب أو نقص البحوث المشتركة». وتعهد الوزير منيمنة الذي مثل رئيس الحكومة سعد الحريري في الافتتاح، بان «تواصل الوزارة مع إنطلاق حكومة الوحدة الوطنية، مسيرة التطوير والتنمية، بالتعاون مع كل المؤسسات ذات العلاقة في لبنان وفي الوطن العربي ومع جميع الأصدقاء في العالم». ولفت الى ان «العلاقة بين التعليم العالي وسوق العمل لا يجوز أن تكون إلا علاقة تفاعلية تبادلية، وبذلك لا تكون مؤسسات التعليم العالي متلقية فقط لحاجات محيطها، بل يكون لها الدور الحيوي في بلورة هذه الحاجات وحسن تحديدها، وايضا في حسن دراسة جدوى كل نشاط إقتصادي واستثماري في هذا المحيط الذي يتطلب إضافة إلى الإمكانات المادية، قدرات إنسانية مبدعة».