أعلن الجيش الأميركي في محافظة ذي قار أنه سيقدم دعماً جوياً للمحافظة في يوم الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في آذار (مارس) المقبل، وذلك بعدما اطّلع على الخطة الأمنية المعدّة لحماية عملية الاقتراع. وقال قائد عمليات الفوج الأميركي الرقم 177 الميجور سيان كويستر خلال مؤتمر صحافي إن «الجيش الأميركي تعهد تقديم الدعم الجوي لحماية الانتخابات في محافظة ذي قار». وأضاف أن «قواتنا جاهزة لتقديم أنواع أخرى من الدعم في حال طلبت منها أجهزة الأمن العراقية ذلك، وفقاً للاتفاق الأمني بين العراق والولايات المتحدة». ورجح كويستر «احتمال إجراء قادة عسكريين أميركيين زيارات ميدانية للقوات المنتشرة في المحافظة للاطلاع على مستوى الاستشارة التي تقدمها للمنظومة الأمنية العراقية في خصوص الانتخابات أو الوضع العام في المحافظة». وتابع أن «هناك دولاً مجاورة للعراق تحاول عرقلة سير العملية الديموقراطية». وزاد: «اطّلعنا على الخطة التي أعدها الجهاز الأمني في ذي قار لحفظ العملية الانتخابية. وكانت خطة محكمة ومهنية وشملت أدق التفاصيل والتوقعات ورسمت في شكل مفصل كيفية حماية مراكز الانتخابات وإعداد عناصر الشرطة عند كل مركز انتخابي». إلى ذلك، حذر رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة جميل يوسف في تصريح إلى «الحياة» من احتمال وقوع هجمات في المحافظة قبل إجراء الانتخابات». وقال: «سارعنا بدعوة كل المديريات المعنية بحفظ الأمن إلى استكمال استعداداتها مبكراً لهذا الغرض». من جهته، أكد مدير إعلام مكتب انتخابات ذي قار قاسم محمد أن «المفوضية في المحافظة حددت 414 مركزاً لتكون مراكز انتخابية للاقتراع وبواقع 2570 محطة انتخابية». وتابع أن «هناك تنسيقاً أمنياً مستمراً مع قيادة أجهزة الأمن لمناقشة تأمين الحماية اللازمة للناخبين في هذه المراكز الانتخابية، وكذلك إجراءات استلام المواد الخاصة بالتصويت. وما يلي اليوم الانتخابي من تأمين إيصال الصناديق الى محطات الفرز». وأشار إلى مشاركة «ممثلين من الشرطة في كل خطوة تقوم بها المفوضية للتحضير للانتخابات». وعلى الصعيد الأمني أيضاً، أعلن مجلس محافظة ذي قار حالة الاستنفار الأمني القصوى على خلفية تفجيرات الثلثاء الماضي في بغداد، إذ أصدر المجلس تعليمات خاصة أرسلها إلى مديرية الشرطة في المحافظة ومديرية المرور لمتابعة السيارات غير المرقمة ومنع تجولها.