في كل عام تتغير فصول السنة، فنشهد تقلبات الطقس بين فترة وأخرى، وأحياناً قد تمر فترات معينة نشهد فيها جميع فصول السنة في أسبوع واحد فقط، فيوم يصبح الجو حاراً، واليوم الآخر يصبح بارداً ويهطل المطر، وبعده ربما تأتي موجة غبار. ففي الفترة الماضية في كل أسبوع نمر بطقس مختلف، أسبوع كان الجو فيه ممطراً، والذي يليه صافٍ وآخرهما أسبوع العاصفة الرملية التي اجتاحت بعض مناطق المملكة، لذلك يجب أن نكون حريصين دائماً على معرفة أحوال الطقس للحفاظ على سلامتنا. فدائماً عندما تأتي موجة غبار يفكر البعض بالإجازة ويطالبون بها فقط من أجل أخذ راحة من الدوام وللمتعة أيضاً، من دون التفكير في هدفها الأساسي، وهو الخشية على الأطفال من الإصابة بالأمراض مثل الربو وغيره. تقول رنيم القحطاني (10 أعوام): «بعدما قرأت عن موجة الغبار في بعض المناطق وتوجهها لمدينة الرياض، قمت فوراً بإغلاق الأبواب والنوافذ خشية من دخول الغبار، ولم أخرج للعب حتى لا أصاب بمرض، وأنصح الأطفال بألا يخرجوا للعب ولا لأي أمر آخر عند الغبار أو عند هطول الأمطار القوية أو أي حالة من أحوال الطقس الخطرة حتى لا يصيبهم ضرر»، وتشكر إدارة مدرستها لأنها تقوم بتوفير عمال لتنظيف المدرسة بعد الغبار والأوساخ. وينصح شقيقها نواف (13 عاماً) الأطفال: «يجب أن يضعوا سجادات أو أي وسيلة تحت الأبواب لتمنع الغبار من دخول المنزل، كما يجب عليهم أن يلتزموا بالجلوس في المنزل ويقولوا دعاء الرياح، وعند المطر يدعون الله ويرددون دعاء المطر، كما يجب على الأهل تعليم أطفالهم الإجراءات التي يتخذونها عند موجات الطقس القوية»، ويتمنى من المدارس وضع عمال نظافة لتنظيفها بدلاً من الطلاب لأنه قد يعرضهم للإصابة بالأمراض. أمل عبدالعزيز (11 عاماً): «بقيت في غرفتي ولم أخرج، ووضعت كمامات لتحميني من استنشاق الهواء المحمل بالغبار، وذهبت لمشاهدة التلفزيون لأطلع على أخبار الإجازة، وأتمنى من المدارس عمل محاضرات توعوية للطلاب بكيفية تعاملهم مع مريض الربو عند الغبار، وكيفية الحذر والوقاية من المرض، والأهم من ذلك أن يقوموا بتنظيف المدرسة بعد الغبار». تقول الشقيقتان رنا ولينا النحفاوي: «عند موجات الغبار نبقى في المنزل حتى لا نتعرض لأي ضرر، وننصح الأهالي بالاهتمام والانتباه لصحة أطفالهم في مثل هذه الطقوس، ونتمنى تنظيف المدارس بعد الغبار لأنه يوجد أطفال مرضى بالربو أو الحساسية، وعند تعرضهم للغبار قد يسبب لهم مشكلات صحية». يرى راكان سعود (11 عاماً) أنه من الضروري أن تكون هناك إجازة لطلاب المدارس والجامعات عند حالات الطقس الخطرة كي لا يصابوا بالأمراض بخروجهم في مثل هذه الأجواء: «لا بد أن نحافظ على صحتنا من جميع النواحي، وكذلك إدارة المدرسة، إذ يجب عليها تنظيف المدرسة بعد الغبار والمحافظة على نظافتها باستمرار حتى في الأيام الأخرى». أما عمر وسندس الحربي فقالا: «أغلقنا الأبواب والنوافذ عند موجة الغبار ولم نخرج للعب، ويجب على الأهل منع أطفالهم من اللعب خارجاً، فيمكنهم قضاء وقت ممتع في المنزل في قراءة القصص أو مشاهدة الأفلام وغيرها حتى لا يضطروا للخروج، ونفضل دائماً معرفة أخبار الإجازات بسبب سوء الأحوال الجوية من التلفزيون حتى نتأكد من صحة الخبر». تقول شام محمد (7 أعوام): «وضعت لي والدتي الكمام ليقيني من الغبار، ونصحتني بعدم الخروج حتى لا أمرض، وهذا ما يجب على الأهل فعله بأطفالهم وكذلك المدرسة لأنها بيتنا الثاني ونقضي فيها وقتاً طويلاً، فلا بد من الاهتمام بنظافتها من عمال النظافة وليس تكليف الطلاب بالتنظيف وتعريضهم للمرض».