لم تستطع عصابة من 13 شخصاً سبعة منهم وافدون من جنسية عربية، الإفلات بمليون و300 ألف ريال سرقوها من محاسب شركة، بعد أن أوقعت بهم شرطة منطقة الرياض. وأوضح بيان من شرطة منطقة الرياض (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن مركز شرطة العزيزية تلقى بلاغاً من وافد (42 عاماً) يعمل محاسباً في شركة، عن تعرضه أثناء سيره بسيارته لسرقة مبلغ مليون و300 ألف ريال عائدٍ لجهة عمله، من سائق سيارة من نوع (جيب نيسان)، بعد أن صدمه من الخلف وانتظر نزوله ليهدده بسلاح ناري (مسدس) ويأخذ المبلغ ويلوذ بالفرار. وأشارت الشرطة إلى أن شعبة التحريات والبحث الجنائي اتخذت الإجراءات البحثية ووسعت تحرياتها للبحث عن الجناة، بعد توافر معلومات عن أشخاص من جنسية عربية يعملون حراس أمن، انتحلوا صفة سعوديين وتغيبوا عن العمل بعد الحادثة، وأنه بعد عمليات البحث قبض على ستة منهم، أعمارهم تتراوح ما بين العقد الثاني والثالث. وأضافت أنه خلال التحقيق المبدئي اعترف أحدهم بقدومه للسعودية عن طريق التهريب، وعمل حارس أمن بالشركة بموجب صورة بطاقة أحوال لا تخصه، وأنه قبل الحادثة بأربعة أيام جاءه اثنان من أبناء جلدته يعملان معه في الشركة نفسها، ليطلبا مشاركته في سرقة محاسب الشركة أثناء خروجه من الشركة فرفض، وأنه قابلهما يوم الحادثة وذكرا له أنهما سلبا مبلغاً من المحاسب. وأشارت إلى أن الثاني اعترف بأنه تحصل على صورة بطاقة أحوال وعمل بموجبها حارس أمن، وأنه خطط مع أحد زملائه لسلب المال من محاسب الشركة، وأنه في اليوم المحدد ذهب أحدهما إلى محافظة الخرج ليسرق سيارة من نوع (جيب باترول) للقيام بعملية السرقة، وأنهما راقبا المحاسب أثناء خروجه من الشركة ليصدماه من الخلف وينزل أحدهم لتهديده بمسدس وأخذ المبلغ من شنطة السيارة، ثم هربا إلى سكن أحد الأشخاص، ودلا على موقع ارتكاب الحادثة. ولفتت الشرطة إلى أن جهود التحري أسفرت عن القبض على سبعة أشخاص آخرين تربطهم علاقة قوية بالجناة، واستطاع بعض الشهود التعرف على أحدهم، وأن جهة التحقيق لا تزال توالي إجراءاتها الموسعة لمعرفة المزيد من خفايا القضية، وتحديد دور كل جانٍ، والكشف عن المزيد من الأنشطة والجرائم التي ارتكبوها، مشيرة إلى أنهم سيحالون إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية.