شهد ملتقى العلاقات العامة الرقمية الذي افتتحه رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركة سابك الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان أمس في الرياض، ويستمر ليومين بمشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين، إطلاق مبادرات عدة في مجال العلاقات العامة. (ملتقى العلاقات العامة الرقمية). وقبيل إعلان الافتتاح بعث رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وعدد من مسؤولي الهيئة، والرئيس التنفيذي لشركة سابك، والرئيس التنفيذي لشركة مرافق، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة والإعلان، رسالة موجهة إلى أبطال «عاصفة الحزم» من خلال منصة إلكترونية أقامتها الجمعية مشاركة منها مع الدور الذي يقوم به رجال الوطن في الذود عن وطنهم ومواطنيهم على الحد الجنوبي. وشدد الأمير سعود بن عبدالله في كلمته خلال الحفلة على الدور المهم الذي تؤديه العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية والأهلية في مواجهة الأزمات التي تواجه الوطن والمواطن، مشيراً إلى أن مهنة العلاقات العامة شهدت طفرة نوعية خلال العقدين الماضيين، وحدثت تغيرات جذرية في طبيعة المهنة شملت الوسائل المستخدمة في التواصل والمهمات والأدوار التي يضطلع بها قطاع العلاقات العامة في أي مؤسسة، إذ تغيرت النظرة إلى المهنة، وأصبح القائمون عليها على درجة عالية من الاحتراف وشركاء في صناعة القرار. من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة في الجمعية السعودية للعلاقات العامة والإعلان الدكتور محمد الحيزان: «الجمعية أدركت منذ تأسيسها أن هناك حاجة ماسة إلى تقديم الصورة الحقيقية للنشاط، خصوصاً في ظل ارتكاب أخطاء كبيرة في مزاولته، ما يفسر عنونة ملتقاها الأول بالعلاقات العامة جدلية المفهوم وإشكالية الممارسة». وأضاف أن الجمعية لم تحصر جهودها فقط في تنظيم ملتقاها السنوي، بل حرصت على تنويع قنواتها في خدمة تخصصاتها والمنتسبين إليها فنظمت من أجل ذلك عدداً من ورش العمل، والدورات التدريبية. وأعلن الدكتور محمد الحيزان إطلاق الجمعية جملة من المبادرات، منها تنظيم لقاء دوري مجاني كل شهرين للمهتمين ويستضيف الشخصيات البارزة في التخصص، ويسمى (مجلس علاقات)، بالتعاون مع مركز الملك سلمان الاجتماعي بمدينة الرياض، وجائزة التميز للعلاقات العامة للمؤسسات في مسارات ثلاثة حكومية وأهلية وغير ربحية، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية خاصة بمنسوبات أقسام العلاقات العامة النسائية، وكذلك تأسيس فرع الجمعية الدولية للإعلان بالمملكة بالتعاون مع الجمعية. وبدأت أولى جلسات الملتقى بالجلسة الرئيسة للدكتور ناصر البقمي، الذي تحدث عن العلاقات العامة الرقمية والمجتمع السعودي والتحديات والحلول المبتكرة. وأكّد البقمي أن العالم العربي تطور في حقل الاتصال نتيجة انتشار الشبكات الاجتماعية، مشيراً إلى أن السعودية تعد الأولى عالمياً في حجم المشاركات العربية على موقع «تويتر»، إذ إن 30 في المئة من المغردين باللغة العربية على مستوى العالم سعوديين. وفي نهاية الحفلة كرّم الأمير سعود بن عبدالله الجهات الراعية للملتقى، كما قدمت الجمعية درعاً تذكارياً لرئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع نظير استضافة ورعاية الهيئة للملتقى. ويتطرق ملتقى العلاقات العامة الرقمية إلى جملة من التجارب المؤسساتية في العلاقات العامة الرقمية، إضافة إلى صناعة المحتوى الرقمي وبحوث العلاقات العامة الرقمية.