رحّب الفلسطينيون بالأنباء المتداولة في الشارع عن وجود مبادرة دولية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة لمدة خمس سنوات، يتم خلالها تجميد العمليات العسكرية وفتح المعابر، وإدخال مواد البناء لإعادة الاعمار. وأسهمت الزيارات التي قام بها موفدون دوليون إلى القطاع في رفع منسوب التفاؤل، وأبرزها زيارة مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير قيادة حركة «حماس»، ومناقشته معها آليات رفع الحصار عن غزة. كذلك زار القطاع في 24 آذار (مارس) الماضي، وفد من الحكومة السويسرية، ضم ممثل سويسرا لدى السلطة الفلسطينية بول جارنير، ورئيس قسم السياسة والسلام في الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويسرية رونالد شتينينقر. والتقى الوفد قيادة الفصائل الفلسطينية في غزة، وناقش معهم حل مشكلة عشرات ألوف الموظفين الذين لا يتقاضون رواتبهم، وحل مشكلة المعابر الذي تعتبر أهم مسببات الحصار. وعقّب الصحافي تامر المسحال على زيارات الوفود الغربية إلى غزة على صفحته على «فايسبوك»، وكتب: «في ضوء التطورات المتلاحقة بشأن مستقبل التحركات نحو انهاء ازمة قطاع غزة اقول.. التضخيم توأم التقزيم.. والافراط في التشاؤم يتساوى مع الافراط في التفاؤل.. الآمال بالتأكيد كبيرة والمطالب أكبر والثقة بالله اعظم». وكتب الكاتب الفلسطيني الساخر أكرم الصوراني: «ما بضيع حق وراه سويسرا»، قاصداً بذلك الجهود التي تبذلها سويسرا لحل عدد من المشاكل في القطاع. وأمل الفلسطيني العاطل عن العمل منذ 14 عاماً محمد عويضة أن يُرفع الحصار، وأن يُسمح للعمال بالعمل من جديد داخل إسرائيل.