دعا مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير الى «اعطاء سكان قطاع غزة الأمل والاحترام»، وأكد «ضرورة العمل على استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين». وجاءت تصريحات بلير، الذي وصفته صحيفة «معاريف» العبرية بأنه خير ناطق باللغة الانكليزية باسم الحكومة اليمينية الاسرائيلية، خلال زيارته معبر كرم أبو سالم التجاري أمس للوقوف على اجراءات اسرائيل لتخفيف الحصار عن قطاع غزة. ورافق منسق الأعمال الاسرائيلية في المناطق الجنوبية الميجر جنرال ايتان دانغوت بلير في الزيارة. وقال بلير إن اللجنة الرباعية «تسعى الى تحقيق تغيير محوري تجاه الدفع بعملية السلام، ورفع الحصار عن قطاع غزة»، معتبراً أن «المطلوب هو صورة سياسية أكبر وأكثر وضوحاً». وكان بلير يتحدث في الحلقة الثالثة من برنامج «واجه الجمهور» الذي نظمه مركز «بال ثينك للدراسات الإستراتيجية» بالتعاون مع مؤسسة «فريدريش إيبرت» الألمانية، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة «فيديو كونفرنس». وجاءت الحلقة تحت عنوان «دور اللجنة الرباعية في رفع الحصار عن غزة» وهي استمرار لجهود المركز في تعزيز الحوار البناء داخل المجتمع الفلسطيني وربطه مع صنّاع القرار محلياً ودولياً. وفي أعقاب انتهاء الحلقة توجه بلير من القدسالمحتلة لتفقد معبر كرم أبو سالم. وأضاف أن اللجنة الرباعية، التي تتألف من ممثلين عن الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا «تريد للحصار أن يُرفع»، مشيراً الى أن «هناك مباحثات مع مصر حول وضع معبر رفح وامكان تشغيله مستقبلاً». ورأى بلير أثناء الحلقة أن «عدداً من القضايا يمكن حلها في شكل مرضٍ، فيما يتطلب عدد آخر منها جهوداً أكثر نحو انجازها». وأشار الى دور اللجنة الرباعية في «عملية تغيير التوجهات السياسية في الشرق الأوسط، في شكل خاص في ما يخص النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي»، متوقعاً أن «تدفع هذه التغييرات في اتجاه اقامة الدولة الفلسطينية الموعودة». ورأى أن «هناك خطوتين أساسيتين ستسهمان في دفع الواقع السياسي نحو التغيير الايجابي في حال حدوثهما، وهما المصالحة الفلسطينية وقضية الجندي (الاسرائيلي) الأسير غلعاد شاليط». وكشف بلير النقاب عن وجود «اقتراحات على الطاولة في ما يخص حل قضية شاليط». وقال إن «هناك جهوداً حثيثة تبذلها الرباعية للاسهام في تخفيف الحصار»، مشيراً الى «بوادر التخفيف التي تتمثل في تغيير قائمة العناصر المسموح بدخولها عبر معابر القطاع التجارية». وأكد أن «النقاش مع الطرف الاسرائيلي لا يزال قائماً في خصوص ادخال مواد البناء، والطاقة والوقود، وتسهيل حركة الأفراد»، مشدداً على أن «الحلول المرجوة لا بد أن تتم في شكل مرض وفاعل». واعتبر بلير، خلال استعراضه الواقع الفلسطيني» أن «هناك العديد من الأمور التي يجب حلها في شكل عملي، فالمصالحة الفلسطينية يجب أن تنجز من خلال الاحزاب الفلسطينية». ورأى أن «للرباعية مهمتان أساسيتان في هذه المرحلة: ضمان دخول العناصر (السلع) المنصوص عليها الى قطاع غزة والعمل على دفع العملية السياسية».