كشف أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف عن رسالة، رفعها أهالي محافظة القطيف من خلاله إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تعبّر عن موقفهم من الحرب التي تشنها المملكة والتحالف العربي، لإعادة الشرعية في اليمن. وأشار إلى أن الرسالة تزامنت في اليوم ذاته مع الأحداث الأمنية التي شهدتها بلدة العوامية. وقال أمير الشرقية عن مضمون الرسالة: «عبّرت عن وقوف أبناء القطيف صفاً واحداً وراء قيادتهم، وعلى أتم الاستعداد للذود عن وطنهم»، مستدركاً: «يأبَى الشر إلا أن يكون حاضراً، ففي اليوم ذاته خلال دهم أوكار بعض المجرمين والإرهابيين، وبينما كان أحد رجال الأمن ينقذ عائلة ويخرجها من مكان الخطر، يتعرض لرصاصة غدر، ويستشهد إثرها». وأضاف: «الشهادة يفتخر بها أبناء هذه البلاد. وكما أن هناك رجال خير فهناك حثالة شر، وهؤلاء في الوقت الذي بلادهم تتعرض إلى ما تتعرض إليه، وتقف صفاً واحداً خلف قيادتها نجد من يخرج بوجهه البشع، محاولين شق الصف، لكن شرفاء هذه البلاد مع الحق دائماً، ولن يسمحوا لشرذمة قليلة أن تخل بأمن بلادنا ومنجزاته». وعزا سعود بن نايف، في كلمة ألقاها خلال استقباله بالمجلس الأسبوعي «الإثنينية» نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي بالإنابة للشركة يوسف البنيان، وقيادات الشركة والمتدربين، قادة البلاد في «استشهاد رجال حرس الحدود الذين استشهدوا في الحد الجنوبي، في ميدان من ميادين الفخر، نصرة للمظلوم والضرب على يد البغي والبغاة». وأضاف: «هناك فرق بين البغي والعدوان، وبين الظالم والمظلوم، وبلادنا وقفت ضد البغي والعدوان مع أشقاءٍ لها، وستقف عندما يكون الواجب الوقوف، ولكن في مثل هذا الوقت نجد أبناءها على قلب رجل واحد». وأكد أمير الشرقية أن الأمر «ليس فيه طائفية أو إقليمية، أو أية صورة من الصور التي يريدون أن يجروا الناس إليها، فالواقع هو خير وشر، والخير معروف والشر معروف»، مستحضراً مقولة للأمير نايف بن عبدالعزيز بأن «رجال الأمن لم يسبق أن أصيبوا إلا في وجوههم أو صدورهم، فلم يصب أحد منهم وهو هارب، وهذا دليل على شجاعتهم»، لافتاً إلى أن رجل الأمن ماجد القحطاني، الذي توفى الأحد «استشهد وهو يحاول إنقاذ عائلة وأصيب في وجهه غدراً، ولن نسمح لشرذمة قليلة إرهابية تلبست بألبسة مختلف في كل وقت وزمان أن تفرق بيننا». وقال سعود بن نايف: «إن الشباب هم الثروة الحقيقة، وأهم من نفخر بهم، فالمصانع تشترى والتقنية تشترى، ولكن الرجال تصنع أنفسها»، لافتاً إلى أن «سابك» عندما أنشئت كانت مجالاً للتهكم، ومن يتذكر نشأتها كان هناك تهكم عجيب، وكيف ستنافس؟ وكيف ستنجح؟. وأثبتت بهمة الشباب وقيادتها منذ نشأتها حتى أصبحت من الشركات التي يُعمل لها ألف حساب، ليس بقوة المصانع لكن بقوة المنتج وقوة الأصل وقوة التأسيس، فلكم حق أن تفخروا وتفاخروا ولكم حق أن تبتهجوا بأنكم من رجالات هذه الشركة». بدوره، أكد نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي بالإنابة للشركة يوسف البنيان، أهمية «العلاقة التكاملية والفاعلة مع القطاع الحكومي، وأبعاد الدور المحوري لهذه العلاقة في بلورة كل الخطط التنموية الصناعية، والمشاريع الحكومية على أرض الواقع، وبخاصة مع الجهات التي تشكل مهماتها العمود الفقري في الحركة التنموية الوطنية، وهي إمارات المناطق على مستوى المملكة». وقال البنيان: «تعتز «سابك» بعلاقتها الاستراتيجية مع إمارة الشرقية، التي كان لها بالغ الأثر في نجاح مشاريع (سابك) بمدينة الجبيل الصناعية. ما أسهم في تحولها إلى أكبر شركة صناعية غير بترولية بمنطقة الشرق الأوسط، بواقع 22 مجمعاً صناعياً داخل المملكة، و80 موقعاً تشغيلياً في أكثر من 50 بلداً في جميع أنحاء العالم، يعمل فيها نحو 44 ألف موظف، وتصل صادراتها إلى أكثر من 100 دولة. كما تملك الشركة منظومة من المراكز التقنية يصل تعدادها إلى 19 مركزاً، أثمرت في تسجيل أكثر من عشرة آلاف براءة اختراع حول العالم، إلى جانب تركيزها على مجالات الاستدامة والسلامة البيئة والمهنية والصحة والأمن».