نقل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الأول تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - لأسرة الجندي عبدالعزيز أحمد ال علي عسيري الذي استشهد مطلع الأسبوع الحالي بإطلاق نار من مصدر مجهول خلال تأديته عمله بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية في محافظة القطيف. وأكد أمير المنطقة الشرقية في حديثه عن رجل الأمن الذي سقط بنيران الغدر والإرهاب أن هذه الآفة المطلّة علينا كل فترة وأخرى بوجهها القبيح يعتقد من يقوم بها أنه سيثني رجال الأمن المخلصين الذين عاهدوا ربهم على المحافظة على أمن وإستقرار هذه البلاد طوال الأوقات والأيام. وأضاف سموه: يعتقد البعض أننا غير قادرين على القضاء على هذه الفئة ولكننا بعون الله قادرون بقيادة ولي أمر وفقه الله يحمل في قلبه الكثير من الرحمة والمحبة والعطف والصبر والحلم، لكنني أقول من هذا المكان فليحذروا غضب الحليم نحن نعرف أن هذه الآفة التي أصابت مجتمعنا كما أن سيدي خادم الحرمين الشريفين أكد أنه لن يهدأ له بال ولن يكّل ولن يمّل وسيعمل جاهداً مع الجميع للقضاء على هذه الآفة، وأوفى بوعده وعمل وسيعمل وسيظل يعمل ولكن هؤلاء الأشرار كالثعابين تخرج رؤوسها من جحورها وتبقي أجسادها. وبيّن الأمير سعود بن نايف أن رجال الأمن وضعوا أيديهم في أيدي بعضهم ووضعوا أرواحهم على أكفهم وساروا مؤمنين بالله عز وجل وعاهدوا ربهم على يقوموا بواجبهم في حماية أمن هذه البلاد المباركة، مشدداً ألا يغامر أحد بالاعتقاد بأن هذه الإرهابية ستثني قائد هذه البلاد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعضده سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الداخلية وأمراء المناطق وإخواننا وأبناءنا رجال الأمن وأبناء هذه البلاد جميعاً عن محاربة الإرهاب والقضاء عليه. وقال سموه: أوكد بأننا سنستمر ونعمل ونبذل الغالي والنفيس ولن يهدأ لنا بال حتى نستأصل الشر من جذوره طال الزمن أم قصر وهذا ما نعاهد به مواطني هذه البلاد العزيزة، حفظ الله بلادنا من كل سوء وحفظ ولي أمرنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأعانه على حمل الأمانة وشد عضده بأخيه ولي العهد الأمين وولي ولي عهده وأبنائه المواطنين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي «الاثنينية» بمقر الإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة. والقى الشيخ وجيه الأوجامي رئيس محكمة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف كلمة قال فيها: أسمح لي يا صاحب السمو وأنا هنا أتحدث أصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي القطيف كافة وأقول: نعزي أنفسنا ثم نعزي قيادتنا الكريمة في شهيد الواجب الذي وقع ليلة البارحة في ميدان الواجب وميدان الشهادة وفي الواقع يا أخوان أني لا أتحدث بلساني وأنما أتحدث بقلبي فأنا أنقل لكم ما رأيته وما سمعته وما أحسست به وما نقل لي عن أهالي القطيف كافة من تذكر واستياء عظيم مما حدث ليلة البارحة من اعتداء هذه الفئة الضالة التي لا ندري إلى أي جهة تنتمي والتي لا تريد للبلاد أن تهدأ أو تستقر والتي كلما لملمنا الجراح خرجوا لنا من جحورهم بإرهابهم الممقوت، ولكن عزائنا في حكمة وحنكة وقوة قيادتنا المباركة في مطاردة هذا الشر والقضاء عليه وتطهير البلاد منه ودام عز الوطن بعز قيادتنا. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أدى الصلاة على شهيد الواجب وزار مقر العزاء لتعزية ذوي الشهيد عسيري، الذين قدموا شكرهم لسمو أمير المنطقة على مشاركته لهم في الصلاة على الفقيد وزيارته لهم لتقديم التعزية مما ساهم في تخفيف مصابهم، وقالوا: إن الشجاعة تعلموها من قيادتنا الرشيدة، مؤكدين تمسكهم بالعهود والدفاع عن الوطن الغالي.. وأكد اللواء متقاعد عبدالله النعمي من ذوي الشهيد بأنهم يقدمون أرواحهم وأرواح أبنائهم رخيصة فداء لهذا الوطن الغالي والحفاظ على أمنه واستقراره.