نيقوسيا - ا ف ب - ستكون مباراة انتر ميلان الايطالي وضيفه روبن كازان الروسي محطة مفصلية في مسيرة مدرب الاول البرتغالي جوزيه مورينيو مع ناديه الساعي الى احراز لقب المسابقة للمرة الاولى منذ 1965، وذلك لدى مواجهة الفريقين اليوم (الاربعاء) ضمن الجولة السادسة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وتشهد المجموعة السادسة صراعاً قوياً لخطف بطاقتي التأهل بين أربعة أندية، اذ يتصدرها برشلونة الاسباني حامل اللقب الذي يحل ضيفاً على دينامو كييف الأوكراني مع 8 نقاط، في مقابل 6 نقاط لكل من انتر وروبن كازان و5 نقاط لكييف. وبحسب المعلومات الصحافية، فإنه في حال عدم تأهل انتر الى الدور الثاني من المسابقة، لن ينال مورينيو فرصة اكمال المشوار مع بطل ايطاليا في الاعوام الأربعة الأخيرة. وسيبحث الفريقان عن الفوز بعد تعادلهما 1-1 في تترستان في أيلول (سبتمبر) الماضي، لأن تعادلهما وفوز دينامو كييف مثلاً على برشلونة سيخرجهما معاً من المسابقة، لذلك سيضمن الفائز منهما التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية. وفي حال فوز برشلونة، فإن التعادل 2-2 أو أكثر يؤهل روبن كازان، في حين يصب التعادل السلبي في مصلحة انتر ميلان كما التعادل 1-1، لأن الفريق الايطالي سجل أكثر من الفريق الروسي ولأن فارق الأهداف هو نفسه لدى الفريقين. واعتبر المهاجم الأسطوري لدى انتر ساندرو ماتزولا ان الفوز وحده سيحافظ على رأس مورينيو: «اذا خرج انتر بعد مباراة روبن كازان، سيرحل مورينيو في نهاية الموسم. اذا لم يحرز انتر اللقب، سيرحل المدرب من تلقاء نفسه». وكان مورينيو قدم الى انتر مطلع الموسم الماضي ليحل بدلاً من روبرتو مانشيني الذي أقيل من منصبه، على رغم إحرازه لقب الدوري 3 مرات متتالية ليدفع ثمن فشل الفريق أوروبياً. وفاز ال «نيراتزوري» بإشراف مورينيو بثلاث مباريات فقط من أصل 13 في دوري الابطال، كما انه لم يحقق اي فوز على أرضه في مبارياته الأربع الأخيرة، اذ يعود فوزه الأخير على ملعب «جوزيبي مياتزا» إلى تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي عندما تغلب على أنوروثوسيس فاماغوستا القبرصي 1- صفر. وكان استعداد انتر لهذه المباراة سيئاً، اذ خسر مباراة القمة في الدوري الايطالي 1-2 أمام يوفنتوس ليتقلص الفارق الى 4 نقاط مع جاره وملاحقه المباشر ميلان. من جهته، تمكن روبن كازان وعلى رغم طراوة عوده في المسابقة من التغلب على برشلونة في ملعب الأخير 2-1، من خلال خطة المدرب التركماني قربان بردييف الذي يستعد لصنع خلطة جديدة ربما تعكر موسم انتر ومورينيو معاً. وفي المباراة الثانية، يخوض برشلونة رحلة محفوفة بالمخاطر الى كييف ليقابل دينامو الذي يبحث عن الفوز بفارق ثلاثة أهداف أو بنتيجة 2-صفر كي يتأهل الى الدور الثاني، علماً بأن مباراة الذهاب انتهت لمصلحة برشلونة 2- صفر. وقال مدرب دينامو الروسي فاليري غاتزاييف: «مباراة برشلونة ستكون مباراة السنة بالنسبة إلينا. سنقدم الأفضل كي نفوز ونستمر في المسابقة». ورأى نجم الفريق أندريه شيفتشنكو: «نحن جاهزون لمباراة الأربعاء وسنخوضها كأنها المباراة الأخيرة في المسابقة». ومن سوء حظ الفريق الأوكراني، أن لاعبي المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا يقدمون أفضل مبارياتهم في الأونة الاخيرة، ففازوا على ريال مدريد في قمة الدوري المحلي 1- صفر ويتصدرون لائحة الترتيب، كما يتألق في صفوفهم أفضل لاعب في العالم الارجنتيني ليونيل ميسي والسويدي زلاتان ايبراهيموفيتش. وتحضر دينامو جيداً لهذه المباراة في الدوري المحلي اذ فاز على أوديسا 1- صفر السبت الماضي بهدف للاعب وسطه النيجري يوسف أييلا، ليتصدر الترتيب برصيد 39 نقطة من 15 مباراة. وفي المجموعة الخامسة، يحل فيورنتينا الايطالي المتصدر والذي ضمن بطاقة التأهل على ليفربول الانكليزي اثر الخروج الصاعق للأخير واكتفائه بمتابعة المشوار في مسابقة «يوروبا ليغ». وستكون مباراة فيورنتينا مناسبة للمدرب الإسباني رافايل بينيتيز ليزج بمواطنه فرناندو توريس العائد من الاصابة بعد فترة غياب عن الحمر. ويشهد ملعب «في أف بي أرينا» في شتوتغارت منازلة حامية بين شتوتغارت الألماني وأونيريا اورزيتشني الروماني، إذ يكفي الأخير التعادل كي يتأهل الى الدور الثاني من أول مشاركة له في المسابقة. وسيخوض شتوتغارت المباراة من دون مدربه ماركوس باب الذي أقيل من منصبه بعد تعادل الفريق على أرضه مع بوخوم 1-1 وسيحل بدلاً منه السويسري كريستيان غروس. وفي المجوعة الأخيرة، يحل أرسنال الانكليزي الذي ضمن صدارة المجموعة على أولمبياكوس اليوناني الوصيف برصيد 7 نقاط، والذي يحتاج إلى نقطة التعادل كي يضمن البطاقة الثانية.