شنت القوات المسلحة السعودية غارات جوية على مواقع المتسللين المسلحين على الشريط الحدودي الجنوبي بالقرب من جبلي الدود ورميح، بعد اشتباكات استمرت ساعات عدة، أسفرت عن مقتل وأسر أكثر من 250 من المسلحين. وأوضحت مصادر عسكرية سعودية ل «الحياة» أن القوات المسلحة السعودية اشتبكت مع متسللين مسلحين على الشريط الحدودي، وأسرت عدداً منهم. وذكرت أن الطائرات الحربية شنت غارات مكثفة على مواقعهم في جبلي الدود ورميح. واضافت المصادر إن الاشتباك حدث عقب ضبط مسلحين كانوا يجاولون التسلل إلى الأراضي السعودية، وأطلقوا النار على القوات السعودية المرابطة على الشريط الحدودي المحاذي لليمن. وتابعت: «تم التعامل مع المسلحين بما يقتضيه الموقف، وأطلقت المدفعية قذائفها نحو مواقعهم، فيما شنت الطائرات هجوماً على الجبلين اللذين يتمركزون فيهما». ولفتت المصادر إلى أن الهجوم العنيف الذي شنه الجيش السعودي أمس يأتي في سياق تغييرات في التكتيكات العسكرية. من جهة ثانية، ضبطت القوات المسلحة السعودية أمس سبعة من المسلحين، تحصنوا في أحد المنازل القريبة من الشريط الحدودي، وعثرت بحوزتهم على أسلحة وذخيرة ومبالغ مالية كبيرة بعملتين أجنبيتين. وفي صنعاء، أعلن أمس ان وحدات من الجيش اليمني متخصصة في مكافحة الارهاب شنت عمليات نوعية ضد عناصر المتمردين «الحوثيين» في احياء مدينة صعدة القديمة حيث تدور معارك ضارية بين الطرفين في محيط القصر الجمهوري ومطار المدينة، وان القتال اسفر عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من المتمردين. وذكرت مصادر عسكرية ل «الحياة» إن مجموعات من المسلحين تشن هجمات مباغتة ومتقطعة ضد قوات الجيش في ضواحي المدينة، في محاولة لتخفيف الضغط عن رفاقهم داخل صعدة وتمكينهم من إخلاء جرحاهم. وتأتي هذه العمليات في أعقاب نداء وجهه الجيش قبل أيام الى «الحوثيين» يطلب منهم مغادرة تحصيناتهم داخل المدينة، كما جدد الإنذار ثانية صباح أمس بمكبرا ت الصوت غير أن هؤلاء رفضوا الاستجابة. من جهة ثانية، استمرت المواجهات العنيفة بين الجيش اليمني والمتمردين في مناطق متفرقة من صعدة وحرف سفيان والجوف. ففي محور صعدة أحبط الجيش محاولات الحوثيين للعودة إلى الجبل الأبيض الذي سيطرت عليه القوات الحكومية في وقت سابق، كما دمر مخازن للأسلحة تابعة لهم في منطقة حيدان وبيت الحمزي. وأعلنت مصادر عسكرية مصرع العديد من العناصر الحوثية بينهم اثنان من القادة الميدانيين هما علي المؤيد وطارق سجان في منطقة شدا. أما في محافظة الجوف المجاورة فصدت القوات الحكومية بمساندة متطوعين من القبائل هجمات عدة للمتمردين وسيطرت على جبل سميع واعتقلت قياديا «حوثيا» يدعى محيي الدين يحيى العنسي. وفي محور سفيان بمحافظة عمران (شمال شرق) تمكنت القوات الحكومية من تمشيط عدد من المواقع الحوثية وواصلت تقدمها باتجاه محافظة صعدة، كما تمكنت من تدمير عدد من السيارات التابعة للمتمردين شرق الجبال السود في حرف سفيان، والسيطرة على عدد من مواقعهم في المنطقة واعتقال ثلاثة صوماليين في حوث أحيلوا للتحقيق.