على أعلى نقطة حدودية «سعودية» مطلة على الحدود اليمنية، يتمركز العشرات من القناصة بالقوات البرية ورجال حرس الحدود لمنع تسلل ودخول الحوثيين من جبل «خيران» من محافظة «صعدة» اليمنية للأراضي السعودية. وبعد قيادة السيارة لمسافة 15 كيلومتراً في الطرق الجبلية شديدة الوعورة، والصعود نحو نقطة «المشرق» الحدودية المتمركزة على ارتفاع 1400 قدم، وقفت «الحياة» على المركز الحدودي «الأعلى» و«الأخطر» في الحدود السعودية مع اليمن، المطل على الجبال الواقعة في محافظة «صعدة» اليمنية التي شهدت مواجهات سابقة بين القوات السعودية والميليشيات الحوثية. الثكنة العسكرية المتمركزة في نقطة «المشرق» الحدودية، بات المشهد فيها «دراماتيكياً»، فهذا قناص يتخذ من إحدى الزوايا موقعاً لتتبع المتسللين والإرهابيين خلال تسللهم من الجبال واستغلال وعورة التضاريس بها لتجاوز الحدود خلال «عاصفة الحزم»، وهذا جندي سعودي من حرس الحدود يكمل مهمات زملائه في المراقبة، فيمد نظره عبر «المنظار» إلى أقصى نقطة في الحدود السعودية، لتمشيطها بين حين وآخر ورصد أية حالات اختراق أو تجاوز للحدود الساخنة المطلة على صعدة التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، وتتخذ منها منطلقاً لتنفيذ أعمالها التخريبية في اليمن، وإطلاق النار تجاه المراكز الحدودية بالقطاع الجنوبي للسعودية. وبين هذا وذاك تتضح الجاهزية العالية للقوات السعودية في المراكز الحدودية، التي تعكس مستوى القدرات الأمنية التي تتمتع بها السعودية، وتستطيع من خلالها حماية حدودها البرية.