أمر الرئيس التشيخي ميلوس زيمان بمنع السفير الأميركي أندرو شابيرو من دخول قلعة براغ، حيث مقر الرئاسة، بسبب انتقاد السفير قرار حضور زيمان مراسم إحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية في موسكو. وقال زيمان: «لا أتصور أن ينصح سفيرنا في واشنطن الرئيس الأميركي بالأماكن التي يجب أن يسافر إليها، ولن أسمح بالتالي لأي سفير بإبداء رأيه في شأن رحلاتي الخارجية، وسنغلق باب القلعة في وجه السفير شابيرو». وكان زعماء أوروبيون قرروا مقاطعة المراسم المقررة في أيار (مايو) المقبل، اعتراضاً على دور روسيا في نزاع أوكرانيا، لكن زيمان الذي يحيد كثيراً عن الصف الأوروبي أعلن أنه سيشارك. وأشار الناطق الرئاسي التشيخي بأن شابيرو لا يزال يستطيع حضور مناسبات اجتماعية في القلعة. على صعيد آخر، تراجع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو علناً امس، عن معارضته إجراء استفتاء على توسيع سلطات الحكم الذاتي في مناطق الشرق التي تشهد منذ أكثر من سنة معارك بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا. جاء ذلك اثر لقاء بوروشينكو لجنة برلمانية مكلفة اقتراح تعديلات دستورية. وقال في الجلسة التي نقل التلفزيون وقائعها على الهواء: «إذا رأيتم أن إجراء استفتاء أمر ضروري فسأمنح موافقتي». ورد المسؤول الانفصالي أندريه بورجين، بأن «فكرة تنظيم استفتاء لا تكفي، إذ يجب أن تتفاوض اللجنة معنا، وهو ما يلحظه اتفاق مينسك2 للسلام» الذي وقعه الجانبان منتصف شباط (فبراير) الماضي. لكن رئيس الوزراء آرسيني ياتسينوك قال إن «الكلام عن حوار مع الشرق يشمل مسؤولين منتخبين بطريقة شرعية، وليس إرهابيين وعصابات روسية».