قال مصدر في قطاع الاتصالات في تركيا أنه تم حجب موقعيّ "تويتر" و "يوتيوب" في البلاد اليوم (الإثنين)، بعدما قضت محكمة بذلك بناءً على شكاوى مقدمة من أفراد. وحجبت تركيا "تويتر" و "يوتيوب" موقتاً في الفترة التي سبقت الانتخابات المحلية في آذار (مارس) 2014، بعد تسريبات على الموقعين لتسجيلات صوتية يوحي مضمونها بوجود فساد في الدائرة المقربة من طيب أردوغان الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك. وأثار القرار جدلاً عاماً وانتقاداً دولياً واسعاً. وجاء قرار الحجب بعد أقل من أسبوع من وفاة ممثل للادعاء في إسطنبول، عقب مداهمة قوات الأمن مكتباً كان أعضاء من جماعة يسارية متطرفة يحتجزونه بداخله. وقالت صحف تركية عدة أن قرار الحجب جاء بعد تداول صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لممثل الادعاء وهو تحت تهديد السلاح أثناء عملية الاحتجاز. وأظهرت بيانات نشرها موقع "تويتر" في شباط (فبراير) الماضي، أن تركيا تقدمت له بطلبات لمحو محتوى من الموقع أكثر خمس مرات من أي دولة أخرى خلال النصف الثاني من عام 2014. وشددت تركيا قوانينها العام الماضي بما يسمح للسلطات بحجب مواقع الإنترنت بسهولة أكبر. وقال الناطق باسم الرئاسة التركية اليوم أن ممثلاً للادعاء العام هو من طلب حظر وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشر صور لزميل له الأسبوع الماضي أثناء احتجازه على يد مسلحين متطرفين. وصرّح الناطق الرئاسي إبراهيم كالين بأن "الأمر يتعلق بنشر صورة ممثل الادعاء العام. ما حدث بعد ذلك (مقتل المدعي العام) لا يقل سوءاً عن الحادث ذاته".