افتتح الأمير فهد بن مقرن بن عبد العزيز، مساء أمس (الأحد)، أول معرض سعودي متخصص في مجال الأسهم والاستثمار المالي الذي تنظمه «مجموعة المملكة العالمية»، وذلك في فندق هيلتون، في جدة. وقال إن فتح سوق الأسهم للاستثمارات الأجنبية يهدف إلى تعزيز الشفافية والجودة والفعالية في السوق، مشيراً إلى أن اقتصاد المملكة يشهد قفزات غير مسبوقة، نتيجة الإصلاحات الجادة التي أسهمت في تعزيز مكانة المملكة بوصفها أكبر اقتصاد عربي، لتدخل نادي الدول العشرين الكبرى اقتصادياً في العالم. وأوضح أن الجهود التي تبذلها المملكة نحو الإصلاح الاقتصادي، وتحسين بيئة الأعمال أثمرت في جذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية، وحققت إضافة حقيقية للاقتصاد الوطني، معتبراً أن حالة النمو التي يشهدها الاقتصاد السعودي خلال السنوات الأخيرة، وزيادة الإنفاق الحكومي والاستثمار الأجنبي في سوق الأسهم السعودي، خطوة إيجابية تعزز جودة وفعالية وشفافية السوق، إذا تم اختيار الشركات والمؤسسات المالية القوية التي تمتلك خبرات عالية. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة «مجموعة المملكة العالمية»، محمد الشهري، إن المعرض يهدف إلى استشراف مستقبل سوق الأسهم السعودي الذي يترقب دخول الاستثمارات الأجنبية، وفق ضوابط وشروط محددة، في منتصف العام الجاري، معتبراً ذلك خطوة مهمة وتأتي في إطار خطط الدولة من أجل تعزيز كفاءة السوق وتسليط الضوء على الكثير من التحديات التي تواجه السوق ومن أبرزها مستويات الإفصاح والشفافية. وبيّن مدير المعرض ضياء الحريري أن المعرض يهدف إلى دراسة ايجابيات وسلبيات فتح السوق للأجانب في منتصف 2015، والأداء المالي للشركات والقطاعات المتوقع أن تستقطب المزيد من السيولة خلال الفترة المقبلة، وإزالة المعوقات التي تعترض إصدار الأوراق المالية، ويبحث آخر تطورات ومستجدات سوق الأوراق المالية وعوامل الاستقرار وآلية دخول الشركات والمصارف الأجنبية للاستثمار، كما يتطرق إلى توعية المستثمرين بسبل الحفاظ على أموالهم وتنميتها، من خلال التركيز على الشفافية والثقة ودعم حوكمة الشركات وتوسيع قاعدة المستثمرين.