اتهم مركز حقوقي في صنعاء ميليشيا الحوثي بارتكاب «انتهاكات إنسانية». وأكد أن المتمردين لجأوا إلى عمليات خطف طاولت 122 شخصاً من قادة حزب الإصلاح في صنعاء وأعضائه. فيما أقدمت على اقتحام 37 مقراً ومنزلاً ومؤسسة ومسكناً طلابياً خلال ال24 ساعة الماضية. ووصف المركز ما تقوم به جماعة الحوثيين ب «البشاعة»، لافتاً إلى ما نفذته من عمليات هجومية السبت الماضي. وذكر أنها رفعت مستوى انتهاكاتها ضد حقوق الإنسان. ودان في بيان، حصلت «الحياة» على نسخة منه: «العشوائية في التعامل واللجوء إلى خطف الأبرياء، ممن لا يقبلون الانقلاب على الشرعية». وأوضح أن الحوثيين صادروا 17 منزلاً، بعضها ل «شخصيات بارزة»، منهم رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي، وعضو الهيئة العليا للحزب الشيخ حمود الذارحي، ورئيس الدائرتين الاجتماعية والسياسية، وكذلك رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح، ورئيس دائرة التعليم في الحزب، وغيرهم. أما مراكز منظمات المجتمع المدني المقتحمة التي زاد عددها على سبعة كان منها: جمعية القرآن الكريم في إحدى محافظاتصنعاء، وكذلك المركز الرئيس لجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية، ومؤسسة «نماء للتمويل الصغير والأصغر»، وأيضاً جمعية «البر والعفاف». فيما اقتحمت ستة مجمعات سكنية طلابيّة، خمسة منها في جامعة العلوم. وبلغ عدد المنظمات الحزبية المقتحمة تسعاً، ومنها: المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في أمانة العاصمة، ومقر حزب الإصلاح بصنعاء القديمة، ومقر الإصلاح في الدائرة 19 بأمانة العاصمة، ومعهد الإصلاح في شارع الستين في صنعاء، ومقر طلاب حزب الإصلاح بكلية التربية، ومكتب دائرة الطلاب لحزب الإصلاح بأمانة العاصمة، ومقران للإصلاح بالدائرتين 13 و14 بمديرية التحرير، ومقر الإصلاح للدائرة 12 بأمانة العاصمة. وأعدّ المركز إحصاءه «مبدئياً» إلى حين جمع معلومات أكثر وأدق عن هذه العمليات. وتساءل مختصون عن مصير المخطوفين وما إذا تمّ قتلهم أو احتجازهم رهائن، وأيضاً عن الهدف من الاقتحامات التي حدثت، وما إذا كان الحوثيون يسعون إلى الاحتماء بالمقار والمباني السكنية الطلابية واستخدامهم دروعاً.