حذّر مصدر طبي من ارتفاع حالات الاصابة بوباء انفلونزا الخنازير «اتش ا ان1» في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد، داعياً الجهات المختصة لإتخاذ الاجراءات اللازمة لمواجهتها. جاء ذلك بعد تسجيل حالتي وفاة في ديالى، بسبب اصابتهما بالوباء. وكذلك حفزت مخاوف تفشي الوباء في مدينة كركوك الأهالي على اقتناء العلاجات المضادة للالتهابات والانفلونزا. وأكّد مصدر طبي في ديالى ل «الحياة» ان «الامكانات الكفيلة بالحدّ من مخاطر تفشي الوباء تكاد تكون معدومة لدينا». واعتبر أن وصول عدد الاصابات الى 38 يستدعي اهتمام المعنيين، قبل ان تتحوّل المحافظة الى منطقة منكوبة بالوباء. وأشار الى ان 55 قرية تابعة لقضائي الخالص والمقدادية مرشحة للاصابة بالوباء بسبب تردي الخدمات وغياب المتابعات الصحية من جانب اللجان المسؤولين. وفي المقابل، أكّد مدير دائرة صحة المحافظة علي حسن التميمي في تصريح الى «الحياة»، إن الفرق العاملة تمكنت من حصر المصابين ونقلهم الى المستشفيات بعد اصابة 38 شخصاً بالوباء تماثل منهم حتى الآن 35. وأضاف ان نتائج التحاليل المختبرية التي أُرسلت الى المختبرات المركزية اثبتت اصابة المتوفيين بأنفلونزا الخنازير. على صعيد متصل، دفعت المخاوف من الاصابة وتفشي الوباء في مدينة كركوك، الاهالي الى شراء العلاجات المضادة للالتهابات والانفلونزا بعد تحذيرات السلطات الصحية المحلية من احتمالات ارتفاع اعداد المصابين بالفيروس الوبائي. وقال صديق عمر رسول معاون مدير دائرة الصحة في كركوك ل «الحياة» ان عدد الحالات المصابة لم يحسم حتى الآن بسبب تأخر وصول عينات الفحص الى المختبرات المركزية، مؤكداً اتخاذ تدابير صحية للحيلولة دون تفشي الفيروس الوبائي، منها عزل المصابين في ردهات خاصة في خمس مستشفيات رئيسة. وفي وقت سابق، أكّد مصدر طبي تسجيل أول حال وفاة نتيجة الاصابة بالانفلونزا الوبائية في المدينة، ليبلغ عدد الوفيات نتيجة الاصابة بفيروس «أتش1 أن1» الى 15 في العراق. وكانت دوائر صحة اقليم كردستان اكدت ارتفاع عدد الاصابات في مدن الاقليم الثلاث الى 58 مصاباً، توفي منهم شخصان وتماثل 56 آخرون الى الشفاء. واعتبر خبراء في وزارة الصحة ان التحذيرات المتزايدة من تواصل إنتشار أنفلونزا الخنازير في العراق تعود الى ضعف القطاع الصحي عموماً وعدم قدرته على مواكبة الاجراءات الكفيلة بالحد من انتشار المرض، إضافة الى ضعف التوعية الصحية.