رفض باعة في سوق «واقف» الشعبية، قرار بلدية محافظة القطيف، بنقلهم إلى سوق الخميس المجاورة لموقعهم الحالي، بعد أن فرضت البلدية مبالغ مادية في مقابل انتقالهم إلى السوق. فيما اعتبر عدد آخر من الباعة أن القرار «يحتاج إلى دراسة من جديد، خصوصاً ان المكان الحالي سيكون مرتعاً للعمال الوافدين، في حال انتقال السوق إلى مكانها الجديد». وأقرت لجنة تنمية الاستثمارات والإيرادات في البلدية، بالتعاون مع المجلس البلدي، نقل «واقف» إلى سوق الخميس، بحيث تكون السوق مخصصة للأول في الفترة المسائية، فيما ستكون مخصصة لسوق الخميس يوم إقامتها فقط. ووزعت البلدية إشعارات على جميع الباعة الموجودين في سوق «واقف» لحثهم على التقدم بطلب لاختيار البسطة المناسبة، ومعرفة الشروط والأسعار الخاصة بهذه البسطات. وتردد بين البائعين خلال الفترة الماضية، أن المبالغ المادية التي حددتها البلدية تبلغ نحو 3500 ريال، بعد أن شاهدوا موظفي البلدية يوزعون الخطابات التي توضح هذا الأمر، وهو ما أثار المخاوف بين البائعين من هذا القرار، الذي اعتبروه «مجحفاً»، خصوصاً ان معظمهم من العاطلين، ولا يعملون إلا من خلال هذه السوق فقط. فيما نفى المجلس البلدي أن يكون هذا المبلغ هو الرسم المحدد من جانبهم، إذ حددت البلدية، بالتعاون مع المجلس، رسوم البسطات، بحيث يكون المكان المظلل ب1500 ريال سنوياً، فيما سيكون المكشوف بألف ريال فقط. وعلمت «الحياة»، ان القرار سيشمل الأسواق المتنقلة التي تفترش الطرقات في مختلف مدن المحافظة وقراها، إذ تدرس البلدية حالياً، وبالتنسيق مع المجلس البلدي، السبل المناسبة لترتيب أوضاع هذه الأسواق، لاسيما إنها منتشرة في جميع أحياء المحافظة، وتقام في شكل يومي، وتتكرر أسبوعياً في كل قرية. فيما سيتم إجبار بائعي الأغذية والأسماك والخضار على البيع في الأماكن المخصصة لهم في الأسواق المعتمدة. وقال علي الثنيان، الذي يبيع أجهزة إلكترونية في سوق «واقف»: «سمعنا أن البلدية حددت مبالغ لنقلنا إلى سوق الخميس. وإذا كان المبلغ رمزياً، فالفكرة ستكون جيدة، خصوصاً ان المحال المظللة في سوق الخميس ستحمي بضائعنا من الأمطار والعواصف وغيرها. ولكن قبل البدء في هذا الموضوع، وقبل التفكير في نقلنا، لا بد من درس الوضع من جميع النواحي، خصوصاً ان السوق الحالية ستكون فرصة للعمال الوافدين لنشر بضائعهم المختلفة، التي ستؤثر سلباً على باعة السوق السعوديين». فيما رأى محمد يوسف (بائع أفلام كرتون)، ان «هذه الضجة في نقل السوق هي من أجل محاربة باعة الأفلام»، مستدركاً «ربما يكون قرار صائباً، ولكن أعتقد أيضاً ان الموضوع يحتاج إلى دراسة، خصوصاً ان غالبية الأفلام التي تباع في السوق ليست سيئة كما يتصور البعض، ففيها الكثير من الأفلام والتسجيلات الهادفة». ومن المقرر أن يبدأ نقل السوق إلى الموقع الجديد خلال الفترة القريبة المقبلة، بعد ان يُخصص مكتبٌ للبلدية لمراقبة السوق، إضافة إلى تعيين شيخ للدلالين، لتنظيم البضائع المستعملة وإثبات هوية البائع والمشتري.