شيسيناو, مولدافيا - يو بي أي - فشل البرلمان المولدوفي اليوم الإثنين للمرة الثالثة في انتخاب رئيس بعد مقاطعة الشيوعيين لجلسة اليوم مما ترك المرشح الوحيد من دون عدد أصوات كافية لانتخابه. وذكرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" ان مصدراً في الحزب الشيوعي المولدوفي كان قال في وقت سابق ان قرار مقاطعة الجلسة لم يتّخذ بالإجماع وان بعض نواب الحزب قالوا انهم سيشاركون في الجلسة، غير ان جميع النواب خرجوا من البرلمان أثناء جلسة التصويت. وبحسب الدستور المولدوفي ينتخب الرئيس من قبل البرلمان ويحتاج المرشح إلى 61 صوتاً من أصل 101. ويملك الشيوعيون 48 مقعداً في البرلمان في حين ان الائتلاف الحاكم الذي يضم أربعة أحزاب ديمقراطي ليبرالية يملك 53. وكان زعيم الحزب الديمقراطي ماريان لوبو هو المرشح الرئاسي الوحيد، وهو شيوعي سابق غادر الحزب لأن الأخير لم يرشحه للرئاسة هذا الصيف. واقترح لوبو أن تجري البلاد استفتاءاً حول تغييرات دستورية من شأنها السماح للشعب المولدوفي بانتخاب الرئيس. وقال في حديث إلى "نوفوستي" "أعتقد ان السبيل للخروج من الأزمة السياسية هو إجراء استفتاء على تغييرات دستورية". وما زال الوضع السياسي في مولدوفيا متوتراً منذ 7 أشهر حين فاز الحزب الشيوعي بالانتخابات النيابية وهو ما أدى إلى احتجاجات شعبية واتهامات بحصول تزوير في الانتخابات وقام متظاهرون بمهاجمة مقر البرلمان والمقر الرئاسي في العاصمة شيسيناو. وعلى الرغم من ان إعادة احتساب الأصوات لم تغير النتيجة، دفعت المعارضة باتجاه إجراء انتخابات جديدة بعد أن قاطعت استحقاقين لانتخاب رئيس جديد.